إذا تمعنت في مستوى الهلال خلال سنوات ماضية تجده من الفرق التي لا يمكن أن تلعب بطريقة دفاعية.. تنوع المنافسون وتعددت المواجهات ومع ذلك هو من يبادر في الضغط على خصمه.. وجميع الخصوم تلعب بطرق دفاعية أمامه حتى في البطولة الأقوى التي استعصت عليه لعبت الفرق جميعًا للتعادل والاعتماد على الهجمات المرتدة بطل آسيا سيدني على أرضه وبين جماهيره يدافع طوال 90دقيقة حتى خطف هدفًا فما بالك وهو يلعب في الرياض ويضع متاريس أمام عنفوان الهجوم الهلالي مما حرم الهلال من تحقيق اللقب بعد سيناريو مهزلة الحكم نشيمورا كذلك بطل آسيا أوراوا هو الآخر دافع على أرضه وخارج أرضه بعد أن أضاع هجوم الهلال فرصًا لا تضيع.. إذا الهلال لا يمكن أن يلعب مدافعًا مهما كان الخصم وهذه قد تكون من الأسباب الرئيسة في خسارته لمباريات في متناول اليد
وأمام فرق ضعيفة بينما يحقق الفوز على الفرق القوية التي تجاريه في مستواه؟ ببساطة لأنها تفتح الملعب وتسمح لممارسة كرة قدم حقيقية ينتصر فيها المتميز.. شاهدنا الهلال يخسر بالتعادل أمام الرائد والوحدة وأحد بينما يخسر من الحزم وعلى أرضه ويحقق الفوز على أقوى الفرق مثل الدحيل والأهلي.. في لقاء الجمعة مع النصر سيخسر الهلال إذا لعب بنفس أسلوبه السابق الضغط الهجومي المتواصل واندفاع ظهيري الجنب مما يساعد على وجود ثغرات في الدفاع تشكل خطورة على مرماه وضغطًا نفسيًا يولد التسرع والاندفاع.. والمفروض أن الهلال يلعب بتوازن ويترك خصمه هو من يهاجمه ويلعب على المرتدة فالنصر هو من يحتاج الفوز وليس الهلال.. وهذه الخاصية يجب على الهلال الاستفادة منها وجعل خصمهم هو من يرهق نفسه للبحث عن الفوز وهذا ما سيتيح الفرصة لمهاجمي الهلال في العبور والنفاذ إلى شباك النصر وتحقيق الفوز الذي سيكون عربون تحقيق لقب بطولة الدوري.
** **
- أحمد المطرودي