أحمد المغلوث
عندما كنت استمع إلى حديث سيدي سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية يوم الأربعاء الماضي وهو يلقي كلمته خلال تدشينه لمنتدى الأحساء للاستثمار في نسخته الخامسة.. هذا المنتدى الذي كان الحضور فيه لافتاً. لكن الذي كان لافتاً أكثر هو أن سمو الأمير سعود اعتاد على أن تكون كلمته مباشرة، بمعنى أنه ارتجلها. وتذكرت لحظتها ما كنت قد قرأت عن «سومرست موم» الكاتب والروائي الإنجليزي الشهير عندما سأله أحد الصحفيين في أحد المنتديات: لماذا يا مستر موم لا تقرأ من ورقة كما هو حال زملائك في المنتدى..؟ فرد بأنني تعودت أن أكتب رواياتي وكتاباتي كما أشعر بها. أريدها أن تكون من القلب للقلب.. أ.هـ، وهذا ما شعرت به وأنا أتابع كلمة سموه المعبرة والصادقة والعفوية والمباشرة، فهي تنساب من أعماقه بصدق، كعادته دائماً في أحاديثه أو كلماته خلال «اثنينيته» الشهيرة التي باتت ملتقى يتمنى كل مواطن في الشرقية والأحساء أن يحظى بحضورها والاستفادة من كلمات سموه وتوجيهاته المختلفة التي تصب في خدمة المنطقة.. وحتى اليوم ما زال أبناء الأحساء يتذاكرون بحب وتقدير كلمات سموه خلال زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأحساء، وكيف أشار إلى تميزها عبر التاريخ وحتى اليوم. هكذا هو سمو الأمير سعود يسمو بكلماته وتعبيراته ومصداقيته عندما يتحدث أو يلقي كلمة أمام حضور اثنينيته أو خلال جولاته وتفقده للأنشطة والفعاليات التي تقام هنا أو هناك، لقد قال عن الأحساء في «المنتدى» كلمات تجاوزت المدى، لأنه أحبها وبادلته حباً بحب. وما أروع الحب الذي هو أصدق المشاعر والأحاسيس والعواطف البشرية كونه يجعل الإنسان عندما يتحدث عن ما يحب تتدفق كلماته من القلب طبيعية وعذبة كمياه الأحساء الرقراقة وثرية وغنية مثل النفط الذي تزخر به. لقد شاهدت مثل غيري كيف اكتسبت ملامحه علامات السعادة والحبور وهو يستمع لكلمات معالي وزير الطاقة التي أشار فيها إلى أن المنتدى يأتي مواكباً للتحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في ظل رؤية ( 2030) في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله. كما يتزامن مع موسم الشرقية والذي يعكس الإقبال عليه بما تتمتع به الأحساء من مقومات. وجاءت كلمة سعادة المهندس أمين الناصر التي حملت خبرًا فيه الكثير الكثير من البشائر والخير، هو عزم شركة أرامكو السعودية بالبدء في إنشاء معمل غاز «الجافورة» اعام القادم، والذي سوف ينتج - بمشيئة الله - 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي، وهو ما سوف يكون له تأثير إيجابي على بيئة الأعمال في الأحساء. لقد كانت السعادة واضحة على وجوه الجميع. كما هي حال أميرنا المحبوب «سعود بن نايف» وسمو الأمير بدر.. وماذا بعد، لا يمكن أن ننسى أو نتناسى كلمة معالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار المتلفزة والتي ثمن فيها ما يقوم به المنتدى من دور فاعل كنموذج يجسد الشراكة الإستراتيجية ما بين غرفة الأحساء وأرامكو السعودية، بما يسهم في إبرار مقومات ومزايا الأحساء. كذلك كانت كلمة الأستاذ عبد اللطيف العرفج رئيس مجلس الغرفة التي عبرت عن أهمية المنتدى ودوره في تعزيز الاستثمار في المنطقة.