يوسف بن محمد العتيق
معادلة بسيطة، كلما زادت نقودك زادت قدرتك على الصرف والاستفادة منها، وكلما قلت النقود في جيبك وحسابك فمن الطبيعي أن لا تستطيع الصرف في جوانب يهمك الصرف فيها.
هكذا المعلومات إذا لم يكن لديك مخزون علمي ومعرفي في السابق فإنك تجد أن لا تدري أين تذهب بك الريح يمنة أو يسرة.
دعني أضرب لكم مثالا: كل شخص تقابله تستطيع أن تتحدث معه وفق معلوماتك السابقة عنه أو عن بلده أو محيطه الاجتماعي، لكن إذا كانت معلوماتك عنه (صفر) فسيكون الحديث بينك وإياه كالعادة عن الجو والطقس.
وهناك ناس يتعالم في مثل هذه المواقف، والتعالم: هو أن تدعي العلم بالشيء وأنت لست من أهله.
لأجل هذا وذاك، حاول أن يكون لديك رصيد معرفي يومي تزداد به معلومات، ولتكون جزء من ضمن منظومة المجتمع الذي تعيش فيه.
اللافت للنظر أن هناك كمية هائلة من المعلومات تطرح على مدار الدقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي لكن عند فرز هذه المعلومات تأتي النتيجة الصادمة أن هذه المعلومات من النوع الذي يقال عنه (علم لا ينفع وجهل لا يضر!!).
الخلاصة أن التعلم هو جزء من شخصية أي إنسان، وقديما رأى أحد الشباب شيخا كبيرا ومعه محبرة ويطلب العلم، فاستغرب الشاب فقال له الشيخ (معي المحبرة إلى المقبرة) أي إلى الموت.