«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قامت المليشيات الحوثية وبتخطيط ومساندة من إيران وحزب الله اللبناني برسم الأحداث في اليمن، في عام 2015 في 17 يناير اختطفت المليشيات الحوثية مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وفي أول مارس 2015 قامت إيران بأول رحلة طيران لها من إيران إلى مطار صنعاء كخطوة أولى ثم وتواصلت بعدها 28 رحلة أسبوعياً لدعم الحوثيين عسكرياً ولوجستياً، وهذه الرحلات كانت تحمل الأسلحة والذخيرة وتقنيات متقدمة لتعزيز وجود الحوثيين على أرض الواقع.
وفي 12 مارس من العام نفسه أجرت المليشيات الحوثية مناورة على الحدود السعودية.. وفي 23 مارس 2015 دفع الحوثيون بآلاف المقاتلين لاجتياح محافظة لحج، وفي 22 مارس 2015 سيطر الحوثيون على بعض مناطق عدن، وعلى ضوء ذلك الاحتلال طالب الرئيس هادي مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحماية الشرعية الدستورية في اليمن.
وفي 14 مارس أعلنت الجماعة بأنها أبرمت اتفاقاً مع إيران يقضي بتوسيع ميناء الحديدة غربي اليمن.. كما اقتحمت المليشيات الحوثية الإيرانية في 22 مارس محافظة تعز والسيطرة عليها وإرهاب المواطنين.
وفي 19 يناير 2015 هاجمت المليشيات الحوثية دار الرئاسة في صنعاء وتم القبض على أعضاء الحكومة وجعلهم تحت الإقامة الجبرية في منازلهم.. وعقب ذلك أعلنت هذه المليشيات ما يسمى بـ(الإعلان الدستوري) بصياغة إيرانية، وتم حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة مليشيات، وقد هرب من هرب من قبضة هذه المليشيات وبقي من بقي. وفي عام 2015 في 19 مارس قامت المليشيات الحوثية بقصف قصر المعاشيق في عدن تريد استهداف الرئيس الشرعي للحكومة اليمنية عبد ربه منصور هادي وحكومته، وأعلنت هذه المليشيات الحوثية الإرهابية التعبئة العامة وتسخير كل إمكانات الدولة السابقة لصالح العمليات الحربية من خلال الاستيلاء على القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة.. والاستيلاء على مقدرات الدولة العسكرية والاقتصادية والإعلامية، وأخذت هذه المليشيات تبث سمومها للمواطنين اليمنيين وتحذرهم، فما كان من الرئيس هادي إلا أن قام يوم 24 مارس 2015 بإرسال وزير الخارجية اليمني إلى دول الخليج يناشدهم التدخل عسكرياً وإنقاذ اليمن من هذه المليشيات الإيرانية وإعادة الشرعية لليمن..
وقد بادرت المملكة إلى تشكيل تحالف عربي لإنقاذ اليمن من هذه المليشيات، وأعلنت المملكة يوم 26 مارس 2015 عاصفة الحزم وبمشاركة خليجية وعربية بالقيام بعمل عسكري لقطع الطريق أمام هذه المليشيات والوقوف مع الحكومة الشرعية وجيشها الوطني. ومنذ ذلك الوقت ودول التحالف تقف مع الحكومة الشرعية وتساند وتدعم الشعب اليمني عسكرياً واقتصادياً وإنسانياً وتعليمياً، من خلال إعادة الأمل في هذا البلد الشقيق.