أبها - فيصل الأحمري:
طرح مؤتمر الإعلام والأزمات الذي نظمته جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال، وانطلقت فعالياته برعاية أمير عسير، مبادرة شاملة للتعامل مع الأزمات في ختام فعالياته عوضًا عن التوصيات التي جرت العادة أن تختتم المؤتمرات بها أعمالها.
وقد اقترح المشاركون أن تأتي توصيات هذا المؤتمر على شكل مبادرة يقدمونها باسم المؤتمر؛ لتكون أكثر فاعلية، وتحمل روح المرحلة. وقد سُميت المبادرة باسم مدينة أبها «مقر انعقاد المؤتمر».
واشتملت المبادرة على تأسيس مركز وطني مختص بالأزمات والإعلام تحت مسمى «المركز الوطني للإعلام والأزمات»، ويشتمل على عدد من المهام، تتمثل في رصد وتوثيق تعامل المؤسسات كافة مع الأزمات بهدف توظيفها مستقبلاً للاستفادة منها في الوقاية والتنبؤ بالأزمات المحتملة في كل المجالات، وتقديم الاستشارات وتطوير الموارد البشرية الوطنية في مجال مواجهة الأزمات، إضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل للمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة وصانعي القرار بهدف تدريبهم على كيفية التعامل الصحيح مع الأزمات، وإعداد دراسات وطنية عن طبيعة الأزمات وأنواعها وسبل إدارتها والوقاية منها، وكذلك إعداد دراسات دولية عن أساليب مواجهة الدول للأزمات. أيضًا عقد مؤتمرات سنوية على مستوى الوطن بهدف التوعية بثقافة الأزمات.
وتضمنت المبادرة أيضًا إطلاق مشروع علمي، يشتمل على موسوعة إرشادية عن كيفية تعامل المؤسسات مع مختلف أنواع الأزمات بناء على دراسات محلية ودولية.