المدينة المنورة - مروان قصاص:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الطرف للتراث والثقافة، والذي تنظّمه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على مساحة 150 ألف متر مربع بمركز الصويدرة (60 كيلومتراً على طريق المدينة المنورة القصيم السريع)، والتي خُصّصت لإقامة أكثر من 45 فعالية متنوعة تُجسد حياة البادية والصحراء وتسلط الاهتمام على الأنشطة والفعاليات السياحية والثقافية بمنطقة المدينة المنورة.
وشهدت انطلاقة المهرجان الذي تجددت إطلالته هذا العام شكلاً ومضموناً بطريقة تكاملية ضمن برنامج المدينة المنورة الثقافي، أحد برامج هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، حضور عدد كبير من العائلات ومحبي الفنون التراثية بمختلف أنواعها وزوار المدينة المنورة، حيث عاش الزوار تفاصيل الفعاليات التي اتسمت بالتجدد والعلامات الفارقة لما يقدّمه من ألوان متنوِّعة تجمع بين التراث والأصالة المعاصرة وتوجه رسالة مفتوحة إلى كافة العوائل لزيارة مقر المهرجان والاستمتاع بالفعاليات المميزة التي تقدّم على مدار عشرة أيام متتالية يومياً ابتداءً من الساعة 3 مساءً وتستمر حتى 10 مساءً. وترسم الفعاليات واقعاً من ملامح الفنون التراثية والثقافية وتمنح فرصة للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والرياضية ورحلات السفاري فضلاً عن الأنشطة والبرامج الجديدة وتجسد مشاهد متنوّعة من حياة البادية.
وتساهم منظومة حافلات المدينة التي تقدّم خدمات النقل من وإلى المهرجان من خلال 4 محطات رئيسية في المدينة المنورة، في التيسير على الأسر والباحثين عن الاستمتاع بتفاصيل وفعاليات مهرجان الطرف للتراث والثقافة من الانتقال إلى موقع التظاهرة الثقافية التي تشهدها منطقة المدينة المنورة، في حين هيأت الهيئة مجموعة من الخدمات العامة متمثلة في المصليات ودورات المياه للرجال و النساء بالإضافة إلى خدمة الصرافات المتنقلة بهدف تهيئة كافة المقومات التي تمنح الجميع فرصة للاستماع بالأجواء في مقر المهرجان.
وحظيت انطلاقه المهرجان في يومه الأول بوجود عدد كبير من الزوار، حيث دبت الحيوية في المكان بحركة الزوار والضيوف في مساء توشح بالإبهار والفنون والتراث وبهجة الأطفال واستمتاع العوائل بحزمة الفعاليات المقدمة التي تمثلت في التراث الشعبي والفنون الخالدة وكذلك العروض المسرحية الواقعية لتُمثل حياة و أنماط البادية وتروي قصصاً عن الفروسية والمنافسات وتحقق الاستمتاع البصري لكافة زوار المهرجان.