د.عبدالعزيز العمر
لا جدال أن المرأة تتفرد عن الرجل بخصائص وسمات لا تقتصر على الخصائص الفسيولوجية فحسب، بل تشمل أيضاً الخصائص النغسية والوجدانية العاطفية، وحتى في مجال القدرات العقلية والمهارية نجد أن للمرأة مجالها الخاص الذي تبرز فيه قدراتها العقلية والمهارية، فعلى سبيل المثال معروف أن نسبة من حصلوا على جائزة نوبل من النساء لا يتجاوز 10 % من مجموع الحاصلين عليها عبر تاريخ الجائزة، أن تفرد المرأة في خصاصها وسماتها المختلفة عن خصائص وسمات الرجل يتطلب، بل يفرض، أن يتم التعامل الدقيق معها وفق تلك الخصائص والسمات، خصوصاً السمات النفسية والعاطفية. فعلى المستوى المحلي يمكن القول إن الرجل عندنا يجهل خصائص وسمات جوهرية للمرأة، ولقد ترتب على جهل الرجل بتلك الخصائص تعثر وتأزم العلاقة والحوار بينهما، وهو تعثر وتأزم امتد أثره المدمر حتى وصل إلى مؤسسة الزواج، وتربية الأبناء. إن المتأمل في قيمنا الدينية والاجتماعية يجد أنها في مجملها تؤكد اهمية اللطف واللين واحترام أحاسيس ومشاعر المرأة (ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، خيركم خيركم لأهله)، لا جدال أن المرأة الزوجة هي أكثر حاجة من الرجل الزوج إلى سماع لطيف الكلام الذي يحترم مشاعرها وإنسايتها وكرامتها، وهذا ما يجهله للأسف الجيل الجديد من الشباب المتزوجين. هنا ينتظر من التعليم أن يؤدي دوراً مهماً.