الجوف - محمد هليل الرويلي:
خيم الحزن على الوسط الثقافي في الجوف وبين أوساط الفن التشكيلي العربي, بعد تداول نبأ وفاة رائد الفن التشكيلي نصير السَّمارة.
ونعى الفنانون التشكيليون السعوديون وعدد من النقابات الفنية العربية, عبر المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي, رئيس لجنة الفنون التشكيلية فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الناقد التشكيلي «نصير السمارة» الذي وافته المنية الأسبوع الماضي, بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من خمسة عقود قضاها بين الريشة والألوان. مسلطين الضوء حول تجربته العريقة ومسيرته التي أمضاها طوال عدة عقود وإسهاماته في خدمة الفنون البصرية والتشكيل.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد نائب أمير منطقة الجوف, قدم التعازي لأسرة السَّمارة, ووجه بوضع الرسومات التي قدمها الراحل لسموه على مداخل إمارة المنطقة تقديراً لجهود الفقيد. كما قامت الفنانة حلا الجوخ الكويكبي بتقديم لوحة وفاء شخصية «بورتريه» ضمن مشاركة مبدعو ومبدعات الثقافة والفنون بالقريات في «ملتقى تكامل»3. من جانبه قال الكاتب لافي هليل الرويلي: برحيل رائد الفن الجوفي فقدت الساحة الإبداعية المحلية والعربية أحد رموزها البارزين. لازم جيل الرواد واستفاد من أدواتهم واشتغل على تطويرها كما كان لجيل الشباب الأنموذج للمدرسة الفنية الحديثة. خلال مشاركاته وإقامته للعديد من المعارض والملتقيات. كما أسس موقعًا إلكترونيًّا خدمة للنقاد والكُتاب المهتمين في هذا المجال, إضافة لذلك يُعد الفنان نصير السمارة أول من أدخل النقش في المجال التشكيلي واستخدم «الرسم بالسكين» وطور «نول النسيج» في أعماله التي اتسمت بالتنوع في الطرح والتقنية. ودعا «الرويلي» أن يشمل الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته, معربًا عن اعتذاره لإدارة معرض الرياض الدولي للكتاب بسبب إلغاء موعد توقيعه لكتابه (معالم وتاريخ الصحة بالجوف), الذي قام بتصميم غلافه السَّمارة.