«الجزيرة» - عمار العمار:
انحصر التنافس على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بين قطبي الرياض الهلال والنصر وهما ضلعان ثابتان في كأس الملك مما يجعلهما الوحيدان القادران على تحقيق بطولتي الدوري وكأس الملك هذا الموسم بعدما حققها النصر موسم 1401 وحققها الهلال 1437 عدا الجمع بين بطولتي الدوري وكأس ولي العهد في مواسم سابقة، فجمعها الهلال أربع مرات مواسم 1425 و1428 و1430 و1431 فيما حققها النصر مرة واحدة موسم 1434.
الهلال يحارب على أربع جبهات
يحارب الفريق الهلالي هذا الموسم على جبهات أربع مختلفة في كافة البطولات وهو الوحيد الذي يلعب في أربع بطولات مختلفة بعدما حقق بداية الموسم أولى بطولاته بتحقيق كأس السوبر على حساب الاتحاد ليضع نفسه أمام منجز تاريخي قد يتحقق للمرة الثالثة على المستوى المحلي بتحقيق ثلاث بطولات محلية دفعة واحدة كما فعلها موسمي 1420 و1425..
الفريق الهلالي يتصدر الدوري برصيد 56 نقطة ولديه مباراة مؤجلة أمام أحد، ومتأهل لدور الثمانية بكأس الملك ودور الأربعة بكاس زايد للأبطال ويتصدر مجموعته بدوري أبطال آسيا، وفي ظل هذا الضغط الكبير ستكون أولوياته بالتأكيد موزعة على حسب أهمية المسابقة فالدوري سيظل في المقام الأول ومن ثم كأس الملك فالتأهل الآسيوي الذي بات قريباً وأخيراً بطولة كأس زايد للأبطال وهذا ما يزيد الضغط عليه حيث سيلعب 13 مباراة خلال شهرين (قد تصل إلى أكثر من ذلك في حال تأهل الهلال إلى المباراة النهائية لبطولة كأس زايد للأبطال ودور الأربعة بكأس الملك)، وستقام ثمان مباريات منها خارج ملعبه وسيتنقل خلالها بين 6 مدن، وسيتوجب عليه كذلك التنقل خلال 15 يوماً بين أربع مدن متباعدة يخوض خلالها 4 مسابقات خارج ملعبه، فيلعب يوم 1-4 مع الاتفاق في كاس الملك في الدمام ثم يرحل إلى الرس لملاقاة الحزم بتاريخ 4-4 بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعدما يسافر إلى الدوحة لمواجهة الاستقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا بتاريخ 8-4 قبل أن يستقر به الحال في جدة وفي مواجهتين أمام الأهلي الأولى بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان بتاريخ 12-4 والثانية ببطولة زايد للأبطال بتاريخ 15-4 وقد يرحل بعدها إلى الإمارات في حال تأهله لنهائي كأس زايد للأبطال المتوقع أن يلعب بتاريخ 18-4.
الزعيم الهلالي أمام مرحلة صعبة جداً ربما يكسب من خلالها 3 بطولات دفعة واحدة (الدوري وكأس الملك وكأس زايد للأبطال) إضافة إلى التأهل لدور الستة عشر بدوري أبطال آسيا، وقد تكون هذه المرحلة أصعب المراحل التي ستواجه الهلال طوال تاريخه بتراكم البطولات وقصر المدة والإجهاد والضغط الكبير.
النصر يقاتل من أجل
الدوري والكأس
بالنسبة للفريق النصراوي ستكون الضغوطات عليه أقل ولذا سيكون تركيزه أكبر بسبب أنه يحارب على ثلاث جبهات منها واحدة صعبة للغاية فبعدما خرج من سباق كأس زايد للأبطال مبكراً وبات مهمته صعبة في دوري أبطال آسيا بتذيله لمجموعته بلا نقاط فهذا يعني أن تركيزه سينصب على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أولاً ثم كأس الملك.
الفريق الأصفر يحتل وصافة الدوري برصيد 55 نقطة ووصل لدور الثمانية بكأس الملك سيلاقي خلالها الجيل وستكون تنقلات الفريق أقل إجهاداً بالنسبة له كونه سيلعب 11 مباراة خلال شهرين سبع منها على ملعبه، ولن يخرج من مقر إقامته بالرياض في الست مباريات القادمة سوى مرة واحدة خلال 21 يوماً سيلتقي فيها الرائد بتاريخ 4-4 في بريدة، فيما سيخوض قبلها لقاءين في الرياض مع الهلال 29-3 في الدوري ثم يلاقي الجيل في الرياض أيضاً بتاريخ 1-4 وبعدها يلتقي مع الزوراء آسيوياً بتاريخ 8-4 ثم الاتحاد دورياً بتاريخ 13-4 وأخيراً أمام الفتح دورياً كذلك بتاريخ 18-4 وجميعها في الرياض، قبل أن يخرج من الرياض إلى كربلاء العراقية لمواجهة الزوراء العراقي بدوري أبطال آسيا بتاريخ 23-4.