محمد المنيف
الأستاذ الشاعر والكاتب ؟أحمد عبدالله السعد، شاعري في قصائده، أديبًا في قلمه، مثيرًا في مقالاته، كان له صولات وجولات في الصحافة أشهرها مقاله في مجلة اليمامة في السبعينيات والثمانينيات الميلادية كانت جزءًا من تسويق المجلة..
هذا الرجل بإِنسانيته كان له دور فاعل ومهم في تأسيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون يمكن وصفه بالمايسترو كونه أمين سر الجمعية ومقرر اجتماعاتها أيام رئاسة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن لمجلس ادارتها.
أحمد السعد لا يمكن أن يتجاهله أو ينساه كل منتمٍ للفنون على اختلاف وتنوع مشاربهم الذين احتضنتهم الجمعية في سنواتها الأولى، تشكيليين ومسرحيين ومطربين وممثلين إلى آخر أشقاء الرحم الإبداعي. رجل شاهد على المبادرات التي ارتقت بدور الفنون والثقافة في ذلك الزمن مع من كان معه من رجال تأسيس الجمعية. تعلمت منه الكثير. وقدم لي ولغيري من التشكيليين الكثير. أدين له بتسجيلي عضوًا في أول سنة من إنشاء الجمعية عام 73م برقم (54) في تسلسل الأعضاء من كل الفنون لم يعد لتلك العضوية وجود كما علمت في ملفات الجمعية التي أفسدها الزمن ونأمل أن يصلحها العطار...
أحمد السعد صديق الجميع ومذيب الخلافات المعتادة بين أصحاب الإبداع الصعب، فهم رغباتهم موجدا التوازن لصنع السبل لتحقيق طموحهم في وقت كان أغلبية من كان في الجمعية شباب اصبحوا اليوم رواد التأسيس كل في مجاله.. كان الأستاذ والصديق أحمد السعد بمنزلة صمام الأمان أمينا للسر.. عاشقًا للجمعية وللصحافة ومخلصًا لها رغم ارتباطاته في عمله الرسمي.
التقيت به أول مرة في متوسطة طويق في شارع الريل عام 73م كان معلمًا في بداية عمله الحكومي لمدة عام تولى بعدها مهام في عديد من الجهات منها التلفزيون وأمانة الرياض ووزارة الداخلية، وكنت وقت لقائي به متدربًا في مجال تعليم مادة التربية الفنية من معهد التربية الفنية لتتواصل اللقاءات التي كان فيها مبادرًا بتشجيعي واشراكي مع غيري ممن يتذكرون مواقفه في كل مناسبة تشكيلية للجمعية كان يصر على حضورنا وتفاعلنا..
احمد السعد من رجال الزمن الجميل.
الأسبوع المقبل (عبد العزيز الحماد الممثل الذي طالب بجمعية للتشكيليين).