د. خيرية السقاف
أربعة مشاريع بستة وثمانين مليوناً من الريالات أذن بانطلاقة البدء في تنفيذها «سلمان بن عبدالعزيز»، وفي الصور المتداولة بعد الإعلان عنها يتبسَّم بسرور هذا الملك الحاسم، المجدِّد، ذو الخبرة القيادية واسعة الجوانب، متعدِّد المزايا..
هذه المشاريع جزء في رؤية (2030) الطموحة التي وضع بنودها، وأطَّر زمنها، وسيَّر عجلتها، وتابع مسراها، ومكَّن عناصرها، وأغلق دونها منافذ الريح، وسدَّد خطى الفاعلين معه نحو جعلها حقيقةً لا تصورا، وملمساً، لا خيالا «محمد بن سلمان» القائد الشاب الطموح، بعيد النظر، ملحوظ الأثر..
«فالرياض» من الذي لا يفرح بمزيد نهضتها، ودوام تطورها، وتنوِّع إمكاناتها، ومتانة لبَناتها؟
وهي أم العواصم، نخلة المدن، عاصمة النور، ملاذ الشرق الأوسط، وعضد الشرق، ومحالِفة السلام، وحصن الأمان، ومرجع الوئام على خارطة الأرض التي كيفما استدارت كرتها أشرقت الرياض فيها شمساً لا يخبو شعاعها في على مراميها، وأبعادها..
هذه الحروف ليست محض عاطفة، ولا رصف عبارات، ولا فسيفساء بلاغة، ولا استعارة نوايا، ولا مجاز أحلام، هي حقيقة حيثما أشرعت صفحات التاريخ المعاصر جاءت «الرياض» إيقاعاً موحياً بكل الإشارات، والأصوات، واللمحات، والطيوف، بالحقائق التي تجعلها حاضرة لا تغيب..
ابتهجنا بمشاريع «الرياض» الجديدة، واعتددنا بهذا المد الكبير في بنيتها الفاخرة الزاخرة..
فليوفِّق الله البناة الفاعلين، وليمكِّن المنفذين الميدانيين حتى نرى كل مشروع ماثلاً للعيان..