«الجزيرة»- سلطان الحارثي:
انفجر الأهلاويون غضبًا بعد خسارة فريقهم من أمام الهلال في البطولة العربية 0/ 1، واتهموا التحكيم بأنه يقف وراء خسارة فريقهم، وأن الاتحاد العربي لكرة القدم غيَّر أسماء الحكام في الرمق الأخير، ولم أسمع أو أرَ أحدًا انتقد الحال الفني الذي عليه الفريق الأهلاوي الذي يكاد ينهي موسمه خالي الوفاض بعد أن خرج من المنافسة على لقب الدوري، وخرج من كأس الملك، ويوشك على الخروج من البطولة العربية، ومستوياته ونتائجه آسيويًّا متذبذبة!
خسارة الأهلي من فريق مثل الهلال لا بد أن العقلاء يرونها «طبيعية»، ولكن ماذا أصاب الأهلي ليرمي في كل اتجاه بعد خسارته من الهلال..!؟ التحكيم في البطولة العربية كان - بحسب رأي «المختصين» - سليمًا، ولم يكن هناك أي حالات مؤثرة، والحكم الإماراتي الذي قاد اللقاء عاد لثلاث حالات جميعها في مصلحة الأهلي، ولكن هذا الأمر لم يقنع الأهلاويين. ونحن هنا نتحدث عن الرسميين؛ فرئيس النادي اتهم، ومدير المركز الإعلامي اتهم، وأثار الإعلام الموالي للأهلي ومَن يسانده القضية، وذهبوا لنشر الاتهامات، بينما في المقابل رد مدير البطولة العربية طلال آل الشيخ على من يقول بأن الحكم تم تغييره، وأشار إلى أن هذا الحديث ليس بصحيح...!
إذن القضية «مفتعلة» طالما أن المختصين قالوا لا يوجد في المباراة قرارات مؤثرة، وأشار مدير البطولة إلى أن الحكم لم يتغير..!
بقي أن نقول: فريق الأهلي فريق كبير، لا يليق به أن يتحجج بالتحكيم ويتجاهل الأخطاء الفنية التي يقع فيها الفريق ومدربه فوساتي الذي من الواضح أنه لا يناسب الفريق الأهلاوي، كما يعاني فريق الأهلي من خط دفاعه الذي أصبح ضعيفًا جدًّا. فهل يستطيع أحد من المنتمين للأهلي مناقشة هذا الأمر، أم يبقى العذر الواهي، ويستمر الأهلي في تخبطاته..!؟
أما الهلال فقد فاز في المباراة بأقل مجهود، واستطاع تسيير المباراة بالشكل الذي يريده؛ فالهلال الذي يعاني من الضغط الكبير، وينافس على أربع بطولات، استطاع بالهدوء أن يكسب الأهلي بهدف نظيف، ولكن هذا الهدف لم يؤهله لنهائي البطولة العربية، وهذا ما يجب أن يصل للاعبي الفريق وجمهوره.