«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
انطلقت أمس الجولة التعريفية بمبادرة «صديق المعتمر» التي تقدّمها وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع إمارة منطقة مكة المكرمة، مبادرات وزارة الحج والعمرة في ملتقى مكة الثقافي، وذلك بمقر مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا، بحضور عدد من ممثلي المسؤولية الاجتماعية في جهات حكومية وخاصة، ومنها: جامعة أم القرى، الكلية التقنية بمكة المكرمة، ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، وفريق سفراء التطوّع.
وتهدف مبادرة «صديق المعتمر» التي دشَّنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في منتصف شهر جمادى الأولى لهذا العام 1440هـ إلى تعزيز خدمة الحاج والمعتمر وخلق روح المنافسة في الخدمة التطوعية وحسن الضيافة في نفوس أبناء المملكة، وذلك لإثراء تجربة المعتمرين وجعلها رحلة خالدة في نفوسهم وذكرياتهم. كما هدفت المبادرة إلى اختيار متطوّعين من المملكة كمضيفين لخدمة المعتمرين، ومساعدتهم في عدة مجالات تشمل أداء المناسك، واختيار وسائل النقل المناسبة، وإرشادهم إلى المعالم التاريخية والأثرية بالمنطقة الغربية، بالإضافة إلى انتقاء أفضل المطاعم وأماكن التسوّق وقضاء وقت ممتع في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، والاتصال الدائم والفعَّال بضيوف الرحمن للإجابة على أي استفسارات وتقديم المساعدة.
ويحظى المعتمر القادم إلى المملكة باستقبال متميز منذ دخوله أراضي المملكة وطيلة رحلته الروحانية حتى توديعه في محطة المغادرة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من المعتمرين، في حين تشرف الوزارة على تدريب المتطوّعين وتهيئتهم من خلال ورش تدريبية معتمدة لتأهيل المتطوّعين وإعدادهم لخدمة ضيوف الرحمن.
وتهدف المبادرة التي انطلقت في نهاية عام 2018، بشكل تفصيلي إلى تطوير الأساليب التطوّعية، واستثمار الطاقات اليافعة في المجتمع بتوظيف الشباب والشابات في المسؤولية الاجتماعية بقطاع أعمال العمرة، ووضع معايير قياس لأداء المتطوّعين مبنية على الممارسات المعتمدة بخدمات الحج والعمرة، ورفع مستوى كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.