د.عبدالعزيز الجار الله
الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي غرب آسيا وشرق آسيا وأجزاء كبيرة من إفريقيا من بداية القرن (11) ميلادي والفترات المتقطعة حتى أواخر القرن العشرين رسّخ نوعاً من الثقافة؛ كان في البدء سلوك سياسي غربي، ثم تحوّل إلى سلوك شعبي غربي:
- الكراهية والدونية للشعوب الملونة من غير الأوروبية.
- محاربة الغرب للإسلام كدين ينتشر سريعاً، وكراهية الشعوب التي تنتمي إلى الثقافة الإسلامية.
- القوانين واللوائح والإجراءات التي تُمارس ضد الملونين الحاصلين على الجنسية أو الإقامة الدائمة، والمهاجرين واللاجئين ممن هم تحت الإجراء، أو حتى المخالفين، هذه الإجراءات المتعسفة شجعت الآخرين من الناقمين والعنصريين على قتل الملونين والإسلاميين.
- تكونت ثقافة في الغرب هي باختصار (الاستسهال) في الاعتداء على الأجانب دون رادع، يقابله سكوت وصمت الغرباء عن التبليغ خوفاً من الترحيل، جعل الجماعات العنصرية لا تتردد في الإيذاء الجسدي والنفسي والقتل.
- الهجرات لم تتوقف على أوروبا من دول شرقي آسيا ومن اللاجئين من الوطن العربي بسبب الربيع العربي، ومن إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وحتى على دول المحيط الهادي مثل نيوزيلندا التي شهدت العمل الإرهابي والذي راح ضحيته (50) شهيداً -بإذن الله-، لن تتوقف دون مراجعة سياسية بين دول الشمال ودول الجنوب.
قتل العرب والمسلمين داخل المساجد لها سجل طويل تفتخر به جماعات الغرب المتطرفة، وهي عنصرية بغيضة، يريدون وقف الهجرات الآسيوية والإفريقية إلى أوروبا من دول شرقي المتوسط وهي دول متاخمة في الشواطئ ومقابلة لها، وممرات القوقاز متصلة بين أوروبا وآسيا طريق الهجرات، إذ لا يمكن وقف الهجرات من خلال القتل والقوانين الصارمة والإجراءات التعسفية، بل سوف نستيقظ في كل فترة على مذبحة إرهابية، إذا لم يساهم الغرب في بناء الدول لا تخريبها كما حدث في الربيع العربي.