عبدالله العمري
الهلال يتصدر الدوري السعودي منذ جولته الأولى، الهلال يعتلى ترتيب مجموعته الآسيوية بعد مضي جولتين محققًا العلامة الكاملة من مواجهتين في مجموعة صنفت بأنها الأقوى في نسخة دوري أبطال آسيا الحالية، الهلال في نصف نهائي كأس زايد للأندية العربية ومرشح بقوة للوصول إلى نهائي البطولة بعد تفوقه على منافسه الأهلي في مباراة الذهاب بهدف وحيد، الهلال ما زال مشواره ناجحًا في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ووصل إلى دور الثمانية وسيواجه الاتفاق ومرشح لتجاوزه والوصول إلى مراحل متقدمة جدًا بالمسابقة.
هذه ليست عناوين صحف، بل هي نجاحات الهلال حتى الآن في هذا الموسم المميز جدًا الذي يقدمه زعيم آسيا، فتميزه تعدى المنافسات المحلية متجاوزًا الملاعب العربية إلى القارية وهي المحك لأي نادٍ آسيوي، نظرًا لصعوبة المنافسات وشراستها في دوري أبطال آسيا الذي لا مجال فيه للفرق الضعيفة فنيًا.
تخيلوا وأمام هذا التألق الهلالي محليًا وعربيًا وآسيويًا، ما زال هناك بعض المغلوبين على أمرهم يشككون في صدارة الهلال وما يقدمه من مستويات مميزة، ويرددون بكل غباء أن الهلال مدعوم تحكيميًا ولهذا السبب يتصدر الدوري السعودي.. وأن تصدره ليس بسبب قوته وتفوقه الفني على بقية الفرق الأخرى..!!
لنفرض جدلاً صحة ما يردده هؤلاء المصابون بفوبيا أسمها الهلال، لكن ماذا عن تألق الهلال في بطولة الشيخ زايد للأندية العربية الأبطال ووصوله لنصف النهائي في أقوى بطولة عربية للأندية منذ بدايتها، وماذا يقولون عن تفوق الهلال في مجموعته بدوري أبطال آسيا وهو الفريق الوحيد تقريبًا الذي حقق النقاط كاملة من مباراتين خاضهما حتى الآن، هذا التألق الهلالي في جميع المنافسات المحلية والعربية والقارية كافٍ أن يدحض جميع ادعاءات المصابون (بفوبيا الهلال).
فالهلال ياسادة وبشهادة كبار النقاد والمتابعين العرب يعد واحداً من أفضل الفرق الآسيوية حاليًا، فهو وصل إلى هذه المرحلة من التألق والإبداع لأن مسؤوليه وجماهيره تفرغوا لصناعة ودعم فريقهم، تاركين للبقية مطاردة تألقه ومحاولة التقليل من أي منجز يحققه، متناسين فرقهم التي بكل اختصار أصبحت اليوم غير قادرة على مجاراة زعيم آسيا.
فالهلال الذي يدعون أنه يحظى بدعم التحكيم محليًا هو نفسه الهلال المتألق عربيًا والمتفوق آسيويًا.
لهذا يجب على جماهير بعض الأندية الأخرى أن لا ينساقوا خلف ما يردده بعض الإعلاميين الذين يسعون لتغطية فشل فرقهم أمام تفوق الهلال.
فتفوق الهلال باقٍ ويتمدد من موسم لآخر، فلقد ظل طرفًا ثابتًا بالبطولات المحلية حتى بعد أبعاد الحكام المحليين، والاستعانة بالحكام الأجانب ظل الهلال متفوقًا كعادته، ومع دخول تقنية الحكام المساعد VAR تواصل تفوق الهلال وهيمنته على المنافسات المحلية.