«الجزيرة» - المحليات:
أكدت وزارة الصحة أن الأغذية التي تقدَّم للمرضى في المستشفيات هي أغذية وقائية وعلاجية، مبينة أن شروط ومواصفات التغذية بالمستشفيات التي تُبرم بموجبها عقود التغذية مع متعهدين مؤهلين ومصنفين من قِبل وكالة تصنيف المقاولين تُعتبر وثيقة مرجعية لإعداد وتقديم الوجبات الغذائية لمستحقيها في مستشفيات وزارة الصحة.
وشددت في تعقيب على مقال الزميلة الكاتبة رقية سليمان الهويريني المنشور في الجزيرة في 3/ 3/ 2019 على أن التغذية أحد أركان الخدمات الصحية التي تقدَّم بالمستشفى لتحسين الحالة الصحية للمنوَّم، وتزويده بالعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لصحته.. وتطبيق المعايير والاشتراطات الصحية مطلبٌ أساسي للمحافظة على سلامة وجودة التغذية المقدَّمة بالمستشفى.
وهنا نص التعقيب:
«سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إشارة إلى ما نُشر في صحيفة الجزيرة تحت عنوان (إنهم يهدرون الطعام في المستشفيات!) بقلم أ. رقية الهويريني.. بداية نقدِّم لكم وللكاتبة الكريمة جزيل الشكر والتقدير على اهتمامكم بكل ما له علاقة بالخدمات الصحية.
ونود الإحاطة بالآتي:
أولاً: فيما يتعلق بـ«إن الملاحظ في جميع المستشفيات أنها لا تلقي الاهتمام الكافي بنوع الأكل الذي يرغب فيه المريض، ولا تأخذ رأيه مطلقًا في الوجبة المناسبة له!!! كما أنها لا تراعي نوع الطعام بحسب البيئة التي تقع فيها المستشفيات».. نود الإيضاح أن هناك شروطًا ومواصفات للتغذية بالمستشفيات، تُبرم بموجبها عقود التغذية مع متعهدين مؤهلين ومصنفين من قِبل وكالة تصنيف المقاولين، وتُعتبر وثيقة مرجعية لإعداد وتقديم الوجبات الغذائية لمستحقيها في مستشفيات وزارة الصحة، وتحتوي على تسعة فصول، منها الشروط الخاصة بخدمات التغذية، والشروط الخاصة بالمواد الغذائية، ومواصفات وشروط تحضير الطعام، وتقديم الوجبة الغذائية. وهناك جزاءات لمن لا ينفذ هذه الشروط والمواصفات.
ثانيًا: بالنسبة لما يتعلق بـ«إن المرضى لا يقبلون على طعام المستشفيات حتى لو كانت تتبع به المقاييس الصحية، وتطبيق معايير السلامة والجودة اللازمة».. فنود الإيضاح أن الغذاء وقائي وعلاجي، وتُعتبر التغذية أحد أركان الخدمات الصحية التي تقدَّم بالمستشفى لتحسين الحالة الصحية للمنوَّم، وتزويده بالعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لصحته.. وتطبيق المعايير والاشتراطات الصحية مطلبٌ أساسي للمحافظة على سلامة وجودة التغذية المقدمة بالمستشفى. وتم حصول أقسام التغذية على شهادات الهاسب بما يسمى (نقاط التحكم الحرجة)؛ إذ حصل ما لا يقل عن 140 مستشفى على شهادة الجودة في أقسام التغذية، كما أنه - ولله الحمد والمنة - نقدِّم أكثر من 76 مليون وجبة سنويًّا، بما تعادل 208.219 وجبة يوميًّا، لم يحصل فيها أي أعراض وحالات تسمم غذائي. ويشرف على قسم التغذية نخبة من المختصين السعوديين بالتغذية للإشراف والرقابة والتقييم اليومي لجودة الغذاء، وكذلك يتم عمل استطلاع يومي لآراء المرضى مع قسم الجودة بالمستشفى.
ثالثًا: ما يخص أنه «لا يتم مراعاة غذاء كل فئة من المرضى على حدة؛ فغذاء مرضى السكر يختلف عن مرضى القلب، وكذلك من لديه ارتفاع في الضغط، فتكون الأطعمة الغنية بالسكر والنشويات أقل لمرضى السكر على سبيل المثال».. فنود الإحاطة أن جميع أقسام التغذية في المستشفيات - وعددها أكثر من 281 مستشفى بوزارة الصحة - قد تضمنت شروطًا ومواصفات لخدمات التغذية الصحية، إضافة إلى ما يتم تعديله في النظام الغذائي من قِبل الطبيب المعالج وأخصائي التغذية الوارد في شروط ومواصفات خدمات التغذية (عدد 26 نظامًا)؛ إذ إن كل نظام متخصص للحالة الصحية للمريض، مثل وجبات (العادية - السكري - الرضع - الأطفال - حميات عالية الطاقة والبروتين - حميات أمراض الكلى - حمية منخفضة الدهون والكولسترول - حمية عالية الألياف - حمية منخفضة الصوديوم - حمية محددة الصوديوم - حمية محددة الدهون - تغذية لينة - تغذية سهلة - تغذية سائلة - تغذية ما بعد الولادة - تغذية أنبوبية - تغذية مرضى فقر الدم الغذائي - حمية خالية من الجلوتين - غذاء خالٍ من اللاكتوز - نظام منخفض البيورين لمرضى النقرس - حمية لمرضى أنيميا الفول).
رابعًا: ما يتعلق بـ«عزف المرضى عن (أكل المستشفيات)؛ فتجد المرضى يستعينون بذويهم لإحضار وجبات منزلية دافئة غنية ذات طعم ومذاق لذيذ».. فنود الإيضاح أن تعليمات وزارة الصحة تمنع عدم إحضار أي طعام للمستشفى للمحافظة على سلامة وصحة المريض، ولعدم الإخلال بالخطة العلاجية الموصوفة له من الطبيب أو أخصائي التغذية.
علمًا بأنه من خلال قياس مدى رضا المرضى عبر استطلاع الرأي من قِبل جهة محايدة (برنامج قياس تجربة المريض) لجميع الخدمات المقدَّمة خلال رحلة المريض داخل المستشفيات، أبدى المريض رضاه عبر مقارنته مع مؤشرات (المتوسط) نسبة رضا المريض ولله الحمد (Press Ganey لمجلس التعاون الخليجي)، و(متوسط تفوق الـ80 % فيما يخص التغذية). نأمل الاطلاع..
وتقبلوا أطيب تحياتي..
** **
- «الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية».