«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:

قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي إن الدفاعات الجوية السعودية ودفاعات دول مجلس التعاون قادرة على حماية مدنها ومواطنيها من أي صواريخ بالستية بعد حماية من الله ولن تسمح لمن يخوضون حرباً نيابة عن إيران في اليمن ألا وهي المليشيات الحوثية الإرهابية بإرسال صواريخها للرياض وأبوظبي لأن لدى دول المجلس منظومة من الدفاعات الجوية ما يمكنها من ردع هذه الصواريخ وحماية المواطنين. جاء ذلك خلال سؤال طرحته «الجزيرة» حول رد التحالف عن تهديدات المليشيات الحوثية بإرسال صواريخ إلى العاصمة الرياض وأبوظبي.

وقال العقيد المالكي إن إرسال الصواريخ وطائرات بدون طيار يقابلها دفاعات جوية تدمر هذه الأسلحة التي ترسلها إيران للحوثيين ولن نسمح للحوثيين بالإضرار بالمواطنين.

وقال المالكي: لا نستغرب مثل هذه التصريحات من مليشيات إيرانية حوثية إرهابية تعمل بأجندة من إيران وحزب الله.. باستهداف مدن المملكة.. المليشيات الحوثية هذا ديدنها تمارس الإرهاب.. ولدينا كافة الوسائل لحماية المدنيين.. والمناطق الحيوية وحماية الأمن الإقليمي والدولي ولن نسمح إطلاقاً أن يكون هناك قدرات بالستية لدى مليشيات إرهابية.

وحول تهريب الأسلحة للحوثيين أوضح المالكي قائلاً: هناك محاولات وما وجود القوات السعودية في المهرة إلا لحفظ الأمن والاستقرار ومنع تهريب هذه الأسلحة وهناك دورات تدريبية للوحدات اليمنية لحماية حدودها من تهريب الأسلحة من البحر والبر، وقد تم القضاء على كثير من الأسلحة المتطورة التي كانت متجهة للحوثيين من خلال تعاون مشترك مع القوات اليمنية، كما تم مصادرة كميات كبيرة من المخدرات والممنوعات.

وأوضح المالكي خلال مؤتمره الصحفي بأن التحالف لدعم الشرعية في اليمن مستمر في جهوده العسكرية والإنسانية والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية حتى يتم طرد هذه المليشيات التي تمارس القتل والإرهاب والزج بالمواطنين والمعارضين في السجون.

وحول سؤال عن تفاصيل تنفيذ عملية نوعية مسنودة من التحالف تم خلالها قتل 25 بينهم ثلاث قيادات مهمة قال المالكي: عملياتنا مستمرة في كل مكان للوصول للأهداف وإعادة الحكومة الشرعية.. ولن نتهاون في تتبع القيادات الحوثية وتحييد الصواريخ والطائرات بدون طيار وسنكون في كل مكان مع الشرعية وقطع طرق الإمدادات للحوثيين في المواجهات الأمامية.. وهناك أعداد كبيرة تم قتلها من الحوثيين.. ولا تزال المليشيات الحوثية لا تدرك بأن تحركاتها مكشوفة أمام قوات التحالف وخسائر الحوثيين هي أعداد كبيرة.. في العناصر البشرية والآليات، داعياً أبناء الشعب اليمني بعدم إرسال أبنائهم للجبهات.

وحول ما يشاع بأن قوات التحالف لم تقدم الدعم لقبائل كشر.. قال المالكي: نحن لا نعتمد على ما يقال نحن لدينا تقارير وإنجازات حول ما نقوم به تجاه القبائل الداعمين للشرعية وهناك جهود تبذل لإنقاذ القبائل من قبل التحالف، وأوضح المالكي بأن الجيش الوطني أمامه مسؤولية تاريخية أمام أبناء اليمن وقبائل اليمن للدفاع عنهم والوقوف معهم وحمايتهم في الداخل اليمني وهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه والتحالف يدعمهم.. نحن نعرف بأن الحوثيين استولوا على الصواريخ والآليات العسكرية من الجيش اليمني السابق ومقدرات الشعب اليمني.. وخلال الأربع سنوات الماضية حرر الجيش اليمني 85 % من الأراضي.. والعمليات مستمرة.. وهناك عمليات ممنهجة عند الحوثيين لإبادة أبناء محافظات كشر وهناك حصار وقتل وتشريد خارج القانون الدولي، مؤكداً بأن التحالف ملتزم بدعم كافة القبائل وحماية المواطنين اليمنيين.

وحول وجود إشاعات عن طرد الجيش اليمني وقوات التحالف من محافظة المهرة من قبل أبناء المهرة رد المالكي قائلاً: هذه إشاعات وحرب نفسية، الجيش اليمني موجود في محافظة المهرة وقوات التحالف ما زالت تمارس عملها ومراقبتها لمنع تهريب الأسلحة للحوثيين وفي شهر مارس عرضنا الجهود التي أدت إلى القبض على أحد الصواريخ التي كانت متجهة للحوثيين أرسلت من إيران وهذه الصواريخ كانت مضادة للطائرات، مؤكداً بأن التعاون العسكري بين السلطات اليمنية والتحالف موجود في المجالات كافة وهناك جهود من قبل التحالف لتنمية المهرة ودعمها بما تحتاج.. نافياً هذه المزاعم وقال هناك بعض الأصوات في محافظة المهرة تعبر عن آرائها الشخصية ولا تمثل أبناء الشعب اليمني الموجودين في المحافظة.

وحول سؤال عن صمت الأمم المتحدة وما تتعرض له قبائل حجور وكشر قال المالكي: نحن نستنكر هذا الصمت من قبل المنظمات الدولية وعليها مسؤولية لحماية المدنيين الذين يتعرضون للقتل والخطف وإرسال القذائف ومنع الغذاء والدواء لها.. مؤكداً بأن المنظمات في الداخل اليمني عليها مسؤولية كبيرة للوقوف في وجه هذه المليشيات وتبيان الحقيقة.. وإيضاح من هم الذين يعتدون على الشعب اليمني وينتهكون حقوق الإنسان والعمليات التي يقوم بها التحالف هي ضمن القانون الدولي ولم نستهدف أبرياء بل مواقع يختبئ فيها الحوثيون.

وحول اتفاق السويد قال المالكي: لا تزال هذه المليشيات تمارس المراوغة والخداع وهي تقوم بالانتهاكات في الحديدة حيث وصلت إلى 2361 انتهاكاً تشمل إرسال الصواريخ البالستية والمدافع وإرسال طائرات بدون طيار، موضحاً بأن هذه المليشيات تعمل على تعطيل المشروع وعلى الدول الراعية التحرك للقيام بواجبها.

كما استعرض المالكي أمام الملحقين العسكريين لقوات التحالف محاولات الحوثي لضرب أهداف في منطقة أبها بطائرة بدون طيار ولكن الدفاعات الجوية تصدت لها ودمرتها في الجو وقد نتج عن ذلك إصابة 5 مواطنين ولحقت بعض الأضرار في المباني.

وكشف بأن التحالف استهدف منصات صواريخ في محافظة صعدة وعمران كما تم ضرب مواقع للحوثيين وتدمير آليات كبيرة في عدة أماكن، مشيراً بأن التحالف سوف يدافع عن المواطنين في كشر وفي حجور وفي كل مكان وأن الجيش اليمني نجح في السيطرة على العديد من المواقع.

وبيَّن المالكي بأن التحالف أصدر حتى الآن أكثر من 42 ألف تصريح لدخول المساعدات والإعانات مبيناً بأن التحالف نزع حوالي 4000 لغم بري و 120 لغم بحري وأن العمليات مستمرة في الجبهات كافة حتى يتم إعادة الشرعية.