«الجزيرة» - طارق العبودي:
اقترب الهلال من بلوغ نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال بفوزه على ضيفه الأهلي بهدف وحيد حمل توقيع مهاجمه الإسباني جوناثان سوريانو بعد مرور4 دقائق من الحصة الثانية في كلاسيكو العرب في ذهاب نصف نهائي المسابقة الذي جمعهما البارحة في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود أمام حضور جماهيري كبير، وبات أمام فرص عدة للتأهل للنهائي في مواجهة الإياب التي ستجمعهما في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجده يوم 15 من ابريل المقبل، إذ يكفيه الفوز بأي نتيجة أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف «شريطة أن يسجل «أوالخسارة بهدف وحيد لتمدد المباراة الى وقت إضافي.وقياسا بالنتيجة ماتزال حظوظ الأهلي قوية في خطف بطاقة التأهل إذ يكفيه الفوز بفارق هدفين على الأقل، أو الفوز بهدف وحيد لتمديد المباراة.
وكان أبرز مافي المباراة باستثناء هدفها هو تدخّل تقنية الفيديو «var» في 3 مناسبات بمطالب اهلاوية بحثا عن ركلات جزاء عاد لها الحكم الإماراتي عمار الجنيبي، ولم يعد للتقنية في حالتين عندما لامست الكرة يد سلمان مؤشر داخل المنطقة «21»،
وعندما تعرض هتان لإعاقة صريحة من مدافع الأهلي عبد الباسط «74».
قدم الفريقان مباراة قوية ومثيرة رغم النقص الحاصل في صفوفهما، الذي كان تأثيره أكبر في الجانب الهلالي الذي افتقد نجمه السوبر كارلوس ادواردو ونواف العابد ونصف أجانبه لعدم قيدهم في البطولة، الأمر الذي اضطر مدربه الكرواتي زوران للعب بتشكيل مختلف نوعا ما عن تشكيل المباريات السابقة والزج بجحفلي في مركز المحور، بينما فقد الأهلي نجميه سعيد المولد وعبد الفتاح عسيري ولعب مدربه فوساتي بـ5 محترفين أجانب.
وجاءت بداية المباراة قوية من الجانب الهلالي وتحصل في أول 3 دقائق على هجمتين وخطأ وركلة زاوية، قبل أن يدخل الأهلي أجواء المباراة ويبدأ بالتحرك وهدد مرمى المعيوف بكرة عن طريق ستاتسيو من هجمة مرتدة تصدى لها الحارس الهلالي «7» ، وانحصر اللعب في أغلبه وسط الميدان وكاد الشلهوب يفتتح التسجيل من هجمة مرتدة وصلت له فسددها ساقطة تصدى لها العويس على دفعتين دون ان تجد متابع «19»، وساند القائم الأهلي وأنقذ شباكه من هدف من قدم سالم الدوسري الذي تداخل مع الشلهوب في كرة كانت بين قدميه «43» لتنتهي الحصة الأولى بتعادل سلبي.
في بداية الحصة الثانية التي دخلها المدربان بذات الأسماء مرر الشلهوب كرة ساحرة واضعا سوريانو في مواجهة العويس فسجل منها هدف الهلال الوحيد رغم مضايقة الدفاع «49»، وكاد الأهلي يرد من خلال خطأ قريب من المنطقة لكن السومة سدد عاليا «54»، وبدأ المدربان بالتدخلات الفنية وإجراء التبديلات تواليا، وواصل الفريقان المحاولات المتبادلة وتقدم الأهلي للأمام بحثا عن التعادل، وكثرت احتجاجات لاعبيه على الحكم بمناسبة وبدون مناسبة مطالبين إياه بالرجوع لتقنية الفيديو، وعندما يعود ويقتنع بما شاهده عبرها تزداد اعتراضاتهم، لتنتهي المباراة بفوز هلالي بهدف.