سلطان المهوس
لا بأس بهامش من «الحرية» الرياضية يمكن أن «يغطي» فراغ فقدان البيئة الأمثل لتفجير الطاقات والاحتياجات على اعتبار أن لعبة مثل «كرة القدم» تحتضن رغبات مئات الآلاف من الشباب..
ولا بأس من هامش «مدروس» للصحافة الرياضية يغذّي إفرازات الشباب ويتزامن مع تفكيرهم ويتزامن مع أسلوب فهمهم لطبيعة «المنافسة» ففي الأخير نحن أمام مشروع «امتصاص» طاقات « لا أقل ولا أكثر بدليل أن الأندية هي من تستقبل الأموال بالملايين وتصرفها دون أي أرباح أو حتى عمل مؤسسي أو رؤية مستقبل أو فهم حقيقي لطبيعة التطوير والاحترافية وهو ما يعزّز المطالبة بأن يحتفظ الجميع بالهدوء والابتسامة ففي النهاية «كورة»..!
المؤلم في هذا المحيط «اللا محترف» أن تتنامى لغة «التخوين» وإسقاطات «الفساد» وضرب لصميم « الذمم» لعناصر ومنظومة الإدارة الكروية ولجانها الأمر الذي يشعرك أن «خط» الهامش الحر ارتفع لمستويات عالية الخطورة تجعل من بيئة اللعبة الشعبية الأولى طاردة للكفاءات تزامناً مع «الفرجة» على مصدري تلك اللغة وهم في الغالب إعلاميون - مجازاً- يظهرون للمجتمع دون أدنى درجات المهنية بضاعتهم هي «التخوين» و»التشكيك» بكل شيء في سبيل البحث عن صدى يطربه «والله إنك جلدتهم, كفو عليك, أكويهم» فيما الجماهير تتأثر لتكتب بأسماء صريحة أو مجهولة عبارات يندى لها الجبين..!
لا تنافس دون الخروج «المثير» عن سطر «الساكن» وإلا فما فائدة «كرة القدم»؟!
وليس المطلوب صناعة جمهور «مثالي» أو إعلام «منضبط» فالأمر يتطلب عوامل مشتركة لا تقوم بها «الرياضة» وحدها..!
المطلوب أن تنتفض «الرياضة» لتدافع عن «رجالها» وتنتصر «بالقانون» لهم وتضرب بيد من حديد على الإعلام «السيئ» وتطهّر «الرياضة» منهم, بدلاً من أن يصبح لدينا جيل إداري مصبوغ « بالتخوين» وعندها لن نتقدّم وستصبح منافساتنا «مثيرة» للشك , فاقدة «للهيبة» ...
انظروا حولكم.. من بقي بنظرهم «موثوقاً»؟!
يخطئ اتحاد «الكرة» ومسؤولو الرياضة ونخطئ جميعاً لكن أن تكون «صافرة» أو «قرار» قنابل «للتخوين» فالأمر لا يقف عند «الانحطاط» الأخلاقي، بل «قتل» الثقة» بدم بارد أمام الملأ..
يا ما في «اتحاد الكرة» مظاليم..!