«الجزيرة» - عمار العمار:
يلتقي عملاقا الكرة السعودية الهلال والأهلي مساء اليوم في مواجهة منتظرة تفوح منها رائحة الإثارة والندية والتنافس الكبير بين الفريقين وهي المواجهة التي تكررت في السنوات الأخيرة بكثرة نظير التنافس الكبير والمحموم على الألقاب.
ويلعب الفريقان هذا المساء في ذهاب نصف نهائي كأس زايد للأبطال الذي سيقام على ملعب الهلال بجامعة الملك سعود بالرياض «محيط الرعب» وسط تطلعات كبيرة لكسب المباراة والاقتراب أكثر من نهائي المسابقة مع تباين في الأهمية لدى الفريقين على اعتبار الضغط الكبير الذي سيواجهانه في المباريات القادمة وبالأخص الهلال الذي ينافس على كل البطولات بعكس الأهلي الذي يضع هذه البطولة من أولوياته وسيحاول تحقيق لقبها بعدما خرج من المنافسة على الدوري وخرج من كأس الملك.
الفريق الهلالي مستضيف اللقاء الذي ازدادت معاناته في الفترة الأخيرة بإصابة أهم لاعبيه وتكالبت عليه الظروف بعد إصابة ادواردو وغياب قوميز ونواف العابد، ربما يدخل هذه المباراة وتفكيره منصباً على الدوري بشكل أكبر ولن يضع كامل ثقله في هذه المباراة ولكن سيحاول تحقيق الفوز في الذهاب قبل مباريات الحسم القادمة في الدوري على اعتبار تبقي حوالي شهر على لقاء الإياب، واستطاع الأزرق الهلالي فرض كلمته في هذه البطولة فحقق الفوز في دور الـ32 على الشباب العماني بنتيجة 1/0 ذهاباً وإياباً ثم تفوق في دور الـ16 على النفط العراقي 4/0 ذهاباً و2/0 إياباً قبل أن يلتقي بالاتحاد السكندري في دور الـ8 وفاز عليه ذهاباً 3/0 وتعادل معه إياباً بلا أهداف، وسيلعب الهلال بطريقة 4/2/3/1 التي اعتاد عليها ولكن مع تغييرات كبيرة على مستوى الأسماء، وتعتبر المعنويات الهلالية مرتفعة بعد فوزه الثمين والمستحق على الدحيل القطري 3/1 بدوري أبطال آسيا ويتصدر مجموعته كما هو يتصدر الدوري بالرغم من تعادله مع الوحدة في الجولة الأخيرة بهدف لمثله، ويبرز في صفوف الهلال قائده الكبير محمد الشلهوب وكاريلو وسالم الدوسري ومحمد كنو وظهيري الجنب لديه محمد البريك وياسر الشهراني.
على الطرف المقابل سيرمي الفريق الأهلاوي بكامل ثقله في هذه البطولة من خلال لعب هذه المباراة من أجل الفوز ولاشيء غيره لإنقاذ موسمه من الضياع بعدما فاته قطار الدوري وكأس الملك، ويعتبر الفريق جاهزاً فنياً وبدنياً وسيحاول إنهاء الأمور من هذه المباراة على اعتبار ظروف منافسه الهلال واستغلالها بشكل جيد، ويدخل الأهلي بعدما حقق الفوز في دور الـ8 على فريق الوصل في الإياب 2/1 بعد التعادل ذهاباً 2/2، وأقصى قبلها من دور الـ16 فريق وفاق سطيف الجزائري بالفوز ذهاباً بهدف والتعادل إياباً 1/1، وسبق وأن أقصى فريق المحرق البحريني من دور الـ32 بالفوز ذهاباً 2/0 وإياباً 3/0، مما يعني جاهزية الفريق الأهلاوي الكبيرة لهذه المباراة خصوصاً بعدما أراح مدرب الفريق عدداً من لاعبيه الأساسيين أمام القادسية التي فاز فيها الفريق بنتيجة 2/1 خصيصاً لهذه المباراة قبل أن يخسر آسيوياً أمام بختاكور الأوزبكي بهدف للاشيء، ويعتمد الأهلي على قوة هجومه وباللعب بطريقة 4/4/2 وهي هجومية بحتة يقودها هجوم قوي وفتاك سيحاول الحضور بقوة في هذه المباراة للاقتراب من التأهل، ويبرز في صفوف الأهلي الثنائي الخطير عمر السومة وديجانيني ومعهما المؤشر والمدافع التشيلي دياز والروماني ستانسيو وحسين المقهوي.