سليمان الجعيلان
ماذا يُسمى قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعليق إيقاف لاعب الفتح ساندرو مانويل عشية مباراة الهلال أمام الفتح في ختام مباريات الدوري السعودي العام الماضي بحجة صعوبة تعديل خطة مدرب الفتح قبل المباراة بـ(24) ساعة ؟! أليس هو استفزاز للهلال، بل ومحاولة تأثير على استقرار فريق الهلال قبل تلك المباراة المصيرية في تحديد هوية بطل الدوري؟!.. وماذا تٌسمى موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على مشاركة لاعب فريق الاتحاد جوناس في مباراة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة أمام الهلال والتي أقيمت في لندن بحجة أن اللاعب اشترى عقوبة الإيقاف من الاتحاد البرازيلي وأنها أصبحت غرامة مالية تدفع لمؤسسات حكومية برازيلية في تصرف لأول مرة يحدث في الرياضة السعودية؟! أليست هي استفزاز للهلال، بل ومحاولة تأثير على استقرار فريق الهلال قبل تلك المباراة المهمة في تتويج بطل السوبر؟!.. وماذا نسمي تجاهل الاتحاد السعودي
لكرة القدم لتصويت (12) نادياً من أصل (16) نادياً لإيقاف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أثناء منافسات كأس أمم آسيا الماضية في يناير الماضي وإصرار الاتحاد السعودي على استمرار الدوري دون اللاعبين الدوليين ويضطر فريق الهلال للعب مباراتين في الدوري دون لاعبيه الدوليين ويخسر الهلال بسبب هذا القرار المخل بعدالة المنافسة (4) نقاط مهمة؟! أليس هو استفزاز للهلال، بل ومحاولة تأثير على استقرار فريق الهلال في المنافسة على صدارة الدوري؟!.. وماذا نسمي رفض لجنة المسابقات تصحيح الخطأ المطبعي المزعوم بحق فريق الهلال عندما حددت في البداية أن تقام مباراة الهلال أمام فريق الحزم يوم ( 16 مارس) ولكن في النهاية تم إجبار الهلال على أن يلعب المباراة يوم (15 مارس) أي بمعنى بعد (48) ساعة من مباراة الهلال أمام فريق أحد في المدينة المنورة ويخسر الهلال مباراة الحزم على أثر هذا القرار المجحف بسبب الإرهاق والضغط الذي تعرض له لاعبو الهلال؟! أليس هو استفزاز للهلال ومحاولة تأثير على استقرار فريق الهلال من خلال المساهمة بتعطيل الهلال عن الانفراد والابتعاد بصدارته؟!.. وماذا يُسمى تعمد لجنة المسابقات برمجة مباراة الهلال أمام فريق الاتفاق في دور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد ديربي الهلال أمام النصر بـ(72) ساعة ليس هذا فحسب، بل وإقامتها على أرض فريق الاتفاق؟! أليس هذا استفزاز للهلال ومحاولة للضغط على الهلال لتقديم التنازلات في عدم المنافسة على كل البطولات؟!.. واسمحوا لي أن أتوقف هنا عند هذه التساؤلات والاستنتاجات التي تثير الكثير من علامات الاستغراب والتعجب حول تعامل الاتحاد السعودي لكرة القدم مع فريق الهلال بداية من التغيّر في اللوائح والأنظمة الانضباطية والقانونية قبل مباريات فريق
الهلال ليس هذا فحسب، بل وفي التلاعب بالألفاظ القانونية ليستفيد منها منافسو الهلال وانتهاءً في التعديل على برمجة وأجندة مباريات فريق الهلال في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان عدة مرات حتى وصل الأمر إلى إلزام فريق الهلال بأن يلعب في كل (3) أيام مباراة ولمدة شهرين متتاليين في الفترة القادمة والذي ليس له تفسير أو تبرير إلا محاولة لبعثرة والعبث في استقرار فريق الهلال بإصابات وغيابات لاعبي الهلال عن بعض المباريات وكذلك معاقبة فريق الهلال على تميزه وتفرده بالمنافسة على جميع البطولات والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم متى يقتنع الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن فريق الهلال هو ترمومتر كرة القدم السعودية بفضل ما يمتلكه من جودة في اللاعب المحلي وما يتمتع به من كفاءة الفكر الإداري والاحترافي ولذلك يجب المحافظة عليه وليس محاربته ووضع العراقيل أمام تقدمه؟!
نقاط سريعة
** ما زال فريق الهلال يقدِّم نفسه بأنه الواجهة المشرِّفة للأندية السعودية في المشاركات الخارجية.
** تميز وتفرّد فريق الهلال بالحصول على العلامة الكاملة في مجموعته الأقوى في البطولة الآسيوية في أندية غرب آسيا دليل وإثبات على قوة فريق الهلال فنياً واستحقاقه لصدارته محلياً وآسيوياً.
** بالمناسبة من المفارقات الغريبة والمريبة أن ينافس فريق النصر على صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بينما يحتل المركز الأخير في مجموعته الآسيوية والتي تعتبر الأضعف على مستوى أندية غرب آسيا!
** كاد الاتحاد الآسيوي أن يفسد لقاء الهلال والدحيل القطري بانتداب حكم متواضع!
** بعد أن نجحت إدارة نادي الهلال في مهمة التعاقد مع جهاز فني متميز أصبح أمام إدارة الهلال مهمة جديدة للمحافظة على منظومة الفريق المتميزة وهي البحث عن جهاز طبي جديد لمعالجة مشكلة العيادة الطبية المزمنة والتي أصبحت أحد معوقات الهلال للوصول لأهدافه!
** كان بإمكان لاعبي فريق النصر الأجانب أن يكونوا إضافة قوية للدوري السعودي ومثالاً جيداً للاعب المحترف ليقتدي بهم اللاعب السعودي ولكن للأسف أفسد هؤلاء اللاعبون وتحديداً نورالدين مرابط وعبدالرزاق حمدالله وبيتروس ما يتمتعون به من قدرات فنية عالية ببعض الممارسات الخاطئة مثل التمثيل داخل منطقة الجزاء وكثرة الاعتراض على التحكيم!