عايض البقمي
اهتزت الجنادرية مساء البارحة (بمقياس) الخارقة مجتاحة) وليس مقياس (ريختر).
اهتزت في كبرى أمسياتها طرباً.. وفرحاً.. ونوماساً.. وتمايل مدرجها على إيقاع مهرة فنية قوية الشكيمة.. وبهية.
اهتزت مدرجات ميدان الموحد على وقع حوافر الأحمرانية مجتاحة وهي تعلم وتسلم دون أن تتكلم على خط النهاية بأغلى وأفخم نهاية مكللة بتاج البطولات السعودية وهي البطولة الأغلى بالميدان السعودي منذ عقدين مضت.
البارحة يا سادة يا كرام لحظات تحتاج فيها لأن تتسع (حدقة العين) لكي تلتقط المشهد بعد أن سطر الأسطبل الشاب والفتى بشعاره البراق على سباق (كامل الدسم) وانتزع أغلى الألقاب في ليلة كان الإبهار هو المانشيت الرئيسي لكل ما حدث في الميدان الكبير حيث جاء تتويج مجتاحة مستحقاً ومكملاً للوحة الإبداع وبمباركة الصفقات الوطنية الناجحة والتي لم تتوقف ما بين الطائف والرياض وأصبحت ثقافة مبكرة لهذا الأسطبل المكتمل عناصرياً وتدريبياً وفنياً.
وكم كانت فرحة عراب ومهندس هذا الإنجاز الأمير الطموح والوثاب سعود بن سلمان ومن خلفه أنصاره لا توصف فقد كان أبو سلمان سباقاً لدفع مهر هذه البطولة وبوقت مبكر فكان هو فارس أمسية الذهب الخالدة وسط الجمهور الغفير الذي أضاف إبهارا آخر ورد عشاق فريق الأحلام وجماهيره شكراً أبا سلمان، فقد أسعدتنا في موسم واحد بكأس الفهد ثم توجتنا بكأس أخو نورة وبحوافر الخارقة والفاخرة مجتاحة التي نستطيع أن نطلق عليها لقب الفرس الذهبية بعد أطاحت بالحصن وقهرتهم وبسجل خال من الهزائم وخمسة وخميسة!.
المسار الأخير
أشعل قناديل الفرح وأشغل الناس
وكأس (أبو تركي) من طيب مجتاه جابه
معلف زود سطوة ونوماس
غلطان من قال الأصايل تشابه