سلطان بن محمد المالك
رياضة المشي إحدى الرياضات السهلة المفضلة والمحببة لدى كثير من الناس، وأنا أحدهم، وخصوصًا إذا كانت في أوقات الصباح الباكر؛ إذ صفاء الذهن، وهدوء الأماكن.
في السعودية انتشرت ثقافة الاهتمام بالمشي لدى كثير من الناس، ويمكن ملاحظة ذلك في كثير من الأماكن والميادين المخصصة للمشي التي يتشارك فيها الناس على مختلف أعمارهم وأجناسهم إحساسًا منهم بأهمية وفائدة رياضة المشي للصحة والبدن، والوقاية من الأمراض.
يوم الجمعة الماضي أطلقت وزارة الصحة مبادرة رائعة جدًّا للمشي، أطلقت عليها (امشِ 30)، برعاية من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وبمشاركة من بعض الجهات والشركات.
الفعالية انطلقت لمدة 7 ساعات في 20 منطقة في المملكة، وفي التوقيت نفسه. وهدف المبادرة هو تعزيز ثقافة المشي، والتشديد على أهميته وفائدته.
وبوصفي محبًّا لرياضة المشي ذهبتُ للفعالية المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وشاركت ضمن مَن حضر في المشي في المضمار المحدد. وبوصفي شاهدًا على الحدث أُعجبت كثيرًا بما شاهدتُ من كثافة في المشاركة، وفي نوعية المشاركين؛ فقد شاهدت طفلة صغيرة بعمر ثلاثة أعوام، ورجلاً مسنًّا، تجاوز السبعين، وجميعهم يرتدون قميصًا بشعار الفعالية (امشِ 30)، حضروا للمشاركة، وللاستمتاع في التجربة.
والجميل في هذه الفعالية هو مشاركة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وكبار مسؤولي الوزارة في الحدث، وارتداؤهم قمصانًا بشعار الفعالية، والمشي مع الجميع في المسار المحدد للمشي نفسه.
مثل هذه الفعاليات رائعة ومفيدة للجميع، وفيها ترويح للنفس، ووقاية للصحة..
شكرًا لمعالي وزير الصحة الذي وجَّه بأن تستمر الفعالية كل عام، وفي 20 مدينة في المملكة.
وكل الشكر لمن أسهم وشارك في توعية الناس، وحثهم على الرياضة بأنواعها كافة؛ ولعلها تكون عادة لدى الجميع لبناء مجتمع صحي خالٍ من الأمراض إن شاء الله.