إبراهيم الدهيش
- نعم (كفاية) يا هلال! كيف؟!
- قناعتي الشخصية وقراءتي للمشهد التي قد لا تعجب كثيرا من الهلاليين خاصة تلك الفئة المسكونة بحبه حد الإفراط من تلك التي لا تراه إلا استثناء في كل شيء تقول إنه ليس مطلوب منه أن يحقق كل البطولات التي ينافس عليها هذا الموسم بدءا من الدوري والآسيوية مروراً بالعربية وانتهاء بكأس الملك وأشك شخصياً أن يحققها جميعاً ليس لأنه غير قادر على تحقيقها بل أستطيع بقليل من التحفظ أن أقول إنه بإمكانه أن يفعلها لكن الواقع والمنطق عكس ذلك.
- أتفهم طموحات الهلاليين وشغفهم وجشعهم في تحقيق المزيد من البطولات كونهم يتعاملون مع فريق ثقيل (ينشد به الظهر) عوّدهم في كل موسم على إضافة المزيد من المكتسبات.
- وأعرف حجم ما قدمته الإدارة الهلالية وما قدمه (بعض) أعضاء الشرف من دعم مادي ولوجستي في سبيل تحقيق ذلك!
- لكني أفهم جيدا بأن الضغط الجماهيري له سلبياته والإفراط الإداري في التفاؤل والطموح قد يأتي بنتائج عكسية!
- ومن هذه المنطلقات يجب ألا يغفل الهلاليون جانب أن للكرة منطقها الخاص وطقوسها ومعطياتها الخاصة التي لا تخلو من شطحات ومفاجآت تحدث خارج السيطرة ونطاق المعقول على اعتبار أن الهلال - وهذا قدره - يواجه الجميع داخل وخارج الملعب من منافسين ومتسلقين من إعلام - بكسر الهمزة - وأعلام - بفتحها - من لجان و(فار)!!
- نعم الهلال ورغم غياب (4) من نجومه المحليين ظهر في مبارياته سواء المحلية أو الخارجية بشكل مطمئن لعشاقه أكد من خلالها جاهزيته الفنية والبدنية فتصدر الدوري ومجموعته الآسيوية ووصل لنصف نهائي بطولة زايد العربية ومنافس قوي على كأس الملك.
- لكن (4) استحقاقات قد ترهق نجومه بدنيا وتشتتهم فكرياً ناهيك عن أن الجهاز التدريبي بقيادة زوران للتو أشرف على الفريق ولا يمكنه إضافة الكثير وسط (زحمة) هذه المنافسات كما لا يمكنه أن يغير الثقافة الهلالية المتوارثة المفرطة في الهجوم خلال هذه الفترة الحرجة وإن كان مطلوب منه العمل على الموازنة خاصة في بعض المباريات التي تتطلب الحذر خاصة والفريق في المنعطف الأخير من الموسم المحلي.
- من هنا يبقى تحديد الأولويات ضرورة يفرضها الواقع وبالتالي فالتركيز على الدوري والبطولة الآسيوية يعد أمراً ايجابياً ومنطقياً وتحقيقهما إن أمكن بالإضافة إلى بطولة السوبر التي حققها مطلع الموسم (كفاية) بل ويعتبر موسما ناجحا بكل المقاييس على أن تقتصر عمليات تدوير العنصر في البطولة العربية وكأس الملك بدلا من تشتيت وإرهاق الفريق!
تلميحات
- هكذا هم قادتنا الميامين وهذه دولة الحق والعدل ومحاربة الفساد والمفسدين والمتآمرين. هؤلاء هم رجالنا الذين عملوا ويعملون وفق النظام والقانون في العلن وعلى الملأ في وضح النهار وليس خلف الكواليس ودهاليز الظلام. بهذه المقومات الريادية والحضارية والإنسانية استعدنا حقوقنا المشروعة المصادرة من حفنة مأجورة مشردة فصدر قرار بمنح السعوديين حق نقل المنافسات الآسيوية بعيداً عن الشبكة المشبوهة التي لطالما خرقت ميثاق الشرف الإعلامي المتعارف عليه دولياً من خلال إساءاتها المتكررة لوطننا ورموزه ورجالاته ومكتسباته بانفلات صبياني ممجوج وبث سمومها العفنة من خلال تمرير أجندات مشبوهة وتبني مواقف غاية في الوقاحة والدناءة وقلة الحياء فليهنأ وطني بقيادته الحكيمة وبرجالاته الأوفياء وليهنأ شباب هذا الوطن.
- لم يعد تدريب اللاعب مقتصراً على النواحي التكتيكية وتنمية المهارة بل يجب تدريبه على كيفية التمثيل والسقوط وادعاء الإصابة لتشمله لجنة الانضباط برعايتها وعطفها وحنانها وقرارها!!
- والتسلق على (أكتاف) الآخرين ثقافة متجذرة في تسجيل الأهداف وتحقيق البطولات منذ الأزل!
- وفي النهاية أتساءل: بعد النجاح في إلغاء الاحتكار هل سيجد المشاهد والمتابع نقلاً تلفزيونياً وتغطيات ولقاءات ميدانية تفوق في جودتها واحترافيتها ومهنيتها ما كان يقدمه الناقل سيئ الذكر هذا هو المهم بعد أن تحقق الأهم؟!! وسلامتكم.