«الجزيرة» - واس:
تحتضن محافظة المويه التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة قصر الملك عبدالعزيز التاريخي الذي شُيد في عام 1357هـ بالحجارة على الطراز الإسلامي القديم وسط أطلال المنازل والبيوت الطينية، الذي خُصص لإقامة «المؤسس» واستراحته في رحلاته بين الرياض ومكة المكرمة، وفي طريقه للحج أو العمرة أو الاصطياف. فحين يصل الملك المؤسس المويه يستقبله أميرها وقاضيها وأعيانها، ويجتمع معهم، ويحثهم على إنجاز معاملات المواطنين مثل باقي البلدات والمدن التي يمر بها أو يزورها. كما يلتقي - رحمه الله - أبناء المنطقة، ويجيب مطالبهم، ويناقش همومهم، ويتفقد حاجاتهم. ورصدت دارة الملك عبدالعزيز أطوال القصر الذي يتربع على مساحة تقدر بـ 14850 مترًا مربعًا، الذي كان له الدور الأبرز في أن يحول تلك الصحراء القاحلة إلى مدينة عصرية، تتوافر فيها سبل الحياة الكريمة. وتبعد المويه عن الطائف بالاتجاه الشرقي مسافة 180كيلومترًا. كما أصبحت المويه (تصغير ماء) من أهم المحطات الرئيسة بعد مرور الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بها مرات عدة في سعيه لتوحيد المملكة العربية السعودية.