عايض البقمي
بتنا على مقربة ساعات معدودة لإزاحة الستار ومعرفة بطل الفصل الأخير من ملحمة كأس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) في نسختها الـ21 وعبر موقعتها العاصفة والحاسمة تحت الأضواء الكاشفة ونحو المجد والتاريخ.
هي موقعة غير وملحمة غير لأن كل التساؤلات التي تتمحور ويرددها جماهير سباقات السرعة وكل عشاق المغيرات الصافنات طوال الأيم الماضية لمن كأس أبو تركي؟ وتاج البطولات السعودية وسباق الموسم كما وصفناه سابقاً ولاحقاً.
في هذه النسخة كأس الكؤوس حلم مشروع يداعب كل أجفان المنافسين وكل الطرق لكافة الجياد المشاركة تؤدي إلى الذهب بلمعته البراقة التي تسر كل الناظرين غير أنها طرقه صعبة وليست مفروشة بالورود؟ ومع توالي السباقات وتوالي ظهور النجوم سباقاً بعد آخر كان مسار توقعات النقاد والمتابعين مع المرحلة الثالثة والأخيرة.
يتسع من خلال إنفاقه الترشيحية مروراً بالشعار الأبيض الأكثر عشقا وقرباً في هذه البطولة وسجلها الذهبي بصفته الأكثر فوزاً بها منذ انطلاقتها ويأمل أنصاره في أن تعود هذه الكأس عبر نجميها (على صواب) ومتباين وربما فرسه (منتهزه) ويأمل حامل اللقب الأحمراني في بقاء هذا اللقب في عرينه من خلال ديم المطر التي تسعى إلى أن تكون على خطى عتادة.
ويكمل مثلث الرعب في سباق الموسم لهذه الليلة الأسطبل الملكي من خلال أمله الكبير في الفرس مجتاحه ليتبقى تمرسها في التعامل مع البطولات الكبيرة وهي تشهد مشاركات مقننة غير أنها ستواجه نخبة الثلاث سنوات وفي شوط حريقة منذ فتح بوابات جهاز الإنطلاق.
ويبقى الخطر الدائم الذي يهيمن على ما ذكرناهم الجوادين الزحزاح والزحول للشريف هزاع العبدلي واللذان كانا أول المتأهلين لهذه البطولة التاريخية ويكاد يكونان قريبان من إنجاز تاريخي لهذا الأسطبل الطموح وبروز نجوميته لهذا الموسم بشكل بارز.
ويكمل عقد هذه الرؤية الترشيحية الفرس مصابيح غير المهزومة بالميدان السعودي وكذلك يكتسح والخطير راعيها.
مفاتيح الفوز في مثل هذه السباقات وعلى مسافة السباق البالغة (1600م) طالما قدمت عناصرية جياد الدخول القوي على عناصرية الجياد المحاربة التي لا تتنازل عن مبادرتها الرأسية.
وفي سباق الليلة تزداد صعوبة وعلى مدى نسخات هذه البطولة حيث تتساوى كفتا تلك العناصرية ولأكثر من جواد وفرس وكل الأسطبلات المرشحة لديها أسلحة السيطرة المبكرة والدخول القوي؟
زبدة الترشيحات يا سادة يا كرام ومع حاسة الترشيحات السادسة التي داهمتني طوال هذا الأسبوع وبومضاتها المتلاحقة في أن سباق الليلة ربما يشهد إمضاء أحد المهرات الجميلات بحوافرها الذهبية على خط النهاية لتكون هي عريسة (سباق الموسم).
ولربما تكون تلك ومضات وطيف لا تتعدى أحلام صويحبكم المتيم بها والمفتون وفي حضرة حصن لا ترغب وبجموحها المزلزل في تكرار ما فعلته البطلة (عتادة) في النسخة الماضية؟
المسار الأخير
حنا.. رجال أبو فهد حنا الوفا كله
الدرب واحد.. والشعب يفداك يا سلمان
على المبادي والشرف والدين والملة
عشنا.. وعشتي يا بلد والحافظ الرحمن