«الجزيرة» - علي بلال / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجمعية السعودية لطب العيون، أن المملكة مركز إشعاع ومنارة كبيرة للعلم في كل مكان.
وقال سموه عقب افتتاحه مساء أمس الأول فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2019، وذلك بفندق الفيصلية بمدينة الرياض، إن مجال طب وجراحة العيون يتميز برعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة ومتابعة وزير الصحة، مشيرًا إلى أن الاجتماع العلمي للعيون أصبح الاجتماع الرئيس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهذا العدد الكبير الذي حضر لفعاليات هذا المؤتمر يدل على قيمة ومكانة المؤتمر والرعاية السامية والكريمة من خادم الحرمين الشريفين هيأت كل السبل لإنجاح مثل هذه الاجتماعات العلمية المهمة.
وأوضح سموه في كلمته التي ألقاها أن الجمعية أمضت أكثر من ثلاثين عامًا نظمت خلالها 31 اجتماعًا علميًّا سنويًّا، كما نظمت أكثر من 80 ندوة علمية بمختلف مناطق المملكة، لتثقيف الأطباء العامين وأطباء الرعاية الصحية الأولية، كما أقامت أكثر من 190 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة وأصدرت 23 كتيبًا لنشر الوعي الصحي، ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات، وقد حققت المجلة السعودية لطب العيون مكانة متميزة كمجلة محكَّمة في طب العيون تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية لدعم الباحث المتخصص ولتطوير أبحاث أمراض العيون، وتصدر إلكترونيًّا وهي متوافرة عبر أشهر المواقع الدولية المتخصصة في نشر المجلات العلمية والطبية، بينما يواصل موقع الجمعية الإلكتروني نجاحه في خدمة مجتمع طب العيون بنسختيه العربية والإنجليزية مواكبًا لتطلعات أعضاء الجمعية ومجتمع طب العيون، مشيرًا إلى أن اجتماع هذا العام يركز على التطورات الجديدة في تخصصات طب وجراحة العيون والبصريات ومكافحة الإعاقة البصرية، وسرني تزايد أعداد أعضاء الجمعية وعدد المشاركين في اجتماع هذا العام.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتورعبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي، أن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سيدشن غدًا الأحد البرنامج الوطني «لاعتلال الشبكية الخِداجي».
وقال الدكتور الراجحي إن البرنامج هو الأول من نوعه بحيث يغطى أقسام العناية المركزة للخدج في مستشفيات وزارة الصحة بكاميرات تصوير قاع العين للخدج ويتم أخذ الصورة من قبل ممرضات العناية وإرسالها إلكترونيًا للنظام ومن ثم تحول لاستشاريي الشبكية الذين سيقومون بقراءتها وتشخيص الحالة وإرسال التوصية إلكترونيًا إما بالمتابعة أو بتحويلها لأحد الاستشاريين لتقديم العلاج.
وأعلن الدكتور الراجحي أن التطبيق المستخدم في هذا البرنامج تم إنتاجه بالكامل من قبل قسم تقنية المعلومات المتميز في المستشفى، بينما قامت الوزارة بتوفير الأجهزة والكوادر المعنية التي قام المستشفى بتدريبها. ولدينا الآن أكثر من 21 كاميرا موزعة على أنحاء المملكة وسنقوم تدريجيًا بزيادتها، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الوطني هو ثمرة دعم وزير الصحة الذي أمر بتشكيل لجنة وطنية يكون مقرها والمشرف عليها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وعضوية كل الأطراف المعنية في وزارة الصحة، والبرنامج سيحمي أطفالنا من فقدان بصرهم وسيوفر لهم العناية الطبية اللازمة وقبل فوات الأوان، كما أنه نتاج التكامل والتعاون بين المستشفى ووزارة الصحة.
بعد ذلك، سلّم الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الدروع التذكارية، ثم تجول سموه في المعرض الطبي المصاحب، الذي يحتوي على 45 منصة تعرض أحدث الأجهزة الطبية في مجال طب وجراحة العيون.