حنين مختبئ !
(1)
يحنُّ إنسان بسيط..
لإنسان بسيط آخر..
بينهما بحر يغلي من الحنين .
حنينٌ للسفينة العابرة..
بين تلاطم الأمواج..
وحنينٌ آخر للحلم المغامر..
بين المد والجزر .
المكوث
فوق حدِّ ذلك الحنين..
يعجل بذبح الحلم .
(2)
لغة أخرى تستوطن ذهني..
تستفرد في نشر الفوضى..
لا أجد ما يفسر تلك الظاهرة..
ربما امتزجت فكرتين..
وتكونت .
يقال «تتكوت الجبال من حبات الحصى»
الآن..
قد تجد فرصتها في النمو..
وتموت في وقت لا حق .
(3)
الأفول يأتي بعده بزوغ جديد..
والمسافر لا يزال ينأى بوجهه عني..
خلف حقائب سفره.
ثمة حالة استثنائية..
تدنينا لبعضنا..
قد يصنع الشاطئ حبيبا لي
... من خيوط الظلام..
وتباعد بيننا الشمس .
** **
محمد علي مهدلي - جازان
mohxhm@gmail.com