الثقافية - فيصل خلف:
لم تكن حقيقة تلك التفاحة اليانعة, بل كانت من نسج خيال الدكتور عبدالعزيز داغستاني, لم تبق على لونٍ واحد.. أمام ناظريه, كانت تتبدل من الأخضر إلى الأحمر والعكس, وكان مُعجبًا بها.. يحدق فيها طويلاً.
الدكتور عبدالعزيز يحمل الدكتوراه في الاقتصاد, ورئيس دار الدراسات الاقتصادية والناشر ورئيس تحرير مجلة عالم الاقتصاد, لديه العديد من المؤلفات في تخصصه وغيره, من ضمنها الكتاب الذي أكتب عنه هنا, وهو «تقطيع التفاح» والصادر من دار نشر يمتلكها المؤلف نفسه.
جودة الكتاب تهمني كثيرًا, وأعني هنا الكتاب بشكل عام, جودة كتاب «تقطيع التفاح» جيدة أو مقبولة, تدفعني إلى القراءة براحة ومحبة.
الكتاب في 70 صفحة ولا يحتوي على فهرس لخلوه من العناوين ولبساطته الشديدة.
الندم والألم يرتبطان معاً وفق ما يراه داغستاني, لذلك سماها بالمتلازمة, بمعنى حضورهما يأتي في آن واحد, ويبدو أن اسم الكتاب يعني التلخيص أو التبسيط أو البحث عن حلول عبر التقسيم أو التقطيع!
هي رؤية فلسفية ولكن فلسفة مفهومة.. يفهمها الجميع, ليست عصية على الكل, ولا تستهدف فئة معينة.
بإمكانك أن تختم الكتاب في دقائق لا تصل إلى ساعة.
الشعر كان حاضرًا في صفحات الكتاب, سجل حضورًا لافتًا ومن حضوره قول زهير بن أبي سلمى المزني:
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده ذمًّـا عليه ويندم