الثقافية - محمد المرزوقي:
في الندوة التي نظمها النادي الأدبي بالرياض واستضاف فيها سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك كانت «المجلة الثقافية» والتحرير الثقافي حاضرين فيها؛ فقد أشار المالك إلى أنه دخل الصحافة من بوابة الرياضة لكنه خرج منها عبر بوابة الثقافة؛ مستعيدًا حكاية قصيدة «رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة» للدكتور غازي القصيبي التي نشرت في الجزيرة عام 1984م واستقال أبو بشار بعدها ثم عاد ليقود المركب «الجزري» عام 1999م، وفي نهاية الندوة جاءت مداخلة الدكتور صالح المحمود رئيس النادي الذي أشار إلى تنافس الصحافة الثقافية خلال عقد الثمانينيات في إصدار ملاحق ثقافية متميزة، لكنها لم تدم فترة طويلة بوصف أن الثقافة لا تؤكل عيشًا ولا تدر إعلانات فماتت الملحقات الثقافية عدا مجلة الجزيرة الثقافية التي ما تزال تصدر ملحقًا ثقافيًا أسبوعيًا ملونًا شاملاً رصينًا من أوله إلى آخره وليس فيه إعلان، وهو ملحق يخدم مشهدنا الثقافي المحلي والعربي مما جعل الجميع يتسابق للكتابة فيه مكرسًا مشهدًا يجسد الزمن الذهبي للملحقات الثقافية، وقد شكر المالك المحمود وقال: إن الفضل بعد الله يعود للزميل الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية، وأكد أن التحولات الطارئة في عالم الصحافة لن تهزمنا وسنظل ندعم صدور المجلة الثقافية في ثماني صفحات ورقية وأخرى إلكترونية، كما ستظل ممثلة لمختلف أطياف الثقافة فلا انحياز للجديد ولا إغفال للقديم حافلة بالأسماء الكبيرة من مفكرين ومبدعين وأدباء، والزملاء في التحرير الثقافية يثمنون هاتين الشهادتين الإشادتين واعدين بالأجمل ويسألون الله العون.