تحظى منطقة الحدود الشمالية بمستقبل سياحي واعد لما تتميز به من مقومات سياحية وتراثية وطبيعية متنوِّعة، إضافة لكونها بوابة للجزيرة العربية ما أضفى عليها أهمية تاريخية وجغرافية أساسية.
وتعد عرعر كبرى مدن منطقة الحدود الشمالية يليها رفحاء وطريف، وتزخر الحدود الشمالية بالمعالم السياحية، والأثرية، والتاريخية، والمتنزهات الحديثة، فضلاً عن مراعيها الجميلة وتنوّعها البيئي، ما يتيح للسائح فرصة تعدد الخيارات.. فمن تلال وجبال، إلى كثبان رملية رائعة الجمال، إلى أخاديد ووديان، وبساتين لا تطويها الذاكرة بالنسيان.
ويوجد في المنطقة العديد من المواقع الأثرية الموغلة في القدم وتعود إلى عصور ما قبل الإسلام مثل قصر دوقرة في طريف ورفحاء التي كانت محطة للحجيج، فضلاً عن المواقع الأثرية في لينة كآبار سليمان. كما تتوافر وسائل الترفيه الحضارية أسوة ببقية مدن المملكة الكبرى في جميع مدن المنطقة كالأندية الرياضية والأدبية، والأسواق الكبيرة، والحدائق، والفنادق، والمطاعم العالمية.
كما أن الوصول إلى الحدود الشمالية بات متيسّرًا جدًا مع ما تشهده المملكة من تطور عظيم في المواصلات، حيث ترتبط المنطقة مع باقي مناطق المملكة بشبكة من الطرق السريعة وفق أحدث ما توصلت إليه المعايير الدولية، ساعد على ذلك موقعها الإستراتيجي على الطرق الرئيسة التي تصل بين الأردن وسوريا في الشمال ودول الخليج في الشرق، ناهيك من وجود ثلاثة مطارات إقليمية في عرعر، ورفحاء، وطريف تسيّر منها رحلات إلى جميع مناطق المملكة.
وعملت الهيئة خلال الفترة الماضية على تنفيذ نحو 16 مهرجانًا وفعالية، وذلك في عام 1436هـ من أهمها مهرجان الصقور الذي أصبح حدثًا مهمًا لمنطقة الخليج، وأضحى رافدًا اقتصاديًا محركًا في المنطقة.
ومن المشاريع التي يجري تنفيذها في المنطقة، المتنزه البري، والقرو بطريف، وتطوير وسط المدينة، إلى جانب مشاريع الأسواق الخاصة بالحرفيين، والسوق الشعبية.