صالح الهويريني
حفظ الهلال ماء وجه الكرة السعودية في الجولة الثانية من البطولة الآسيوية ليس لأنه فقط فاز (3-1) على فريق الدحيل القوي، أو لأن الفرق السعودية (الاتحاد والأهلي والنصر) خسرت من خلال هذه الجولة، وإنما لأنه أيضاً قدم مباراة بطولية وهزم حكامها السيرلانكيين وتوجها بالفوز على فريق هو بمثابة منتخب وليس فريق ويعد حالياً من أفضل الفرق الآسيوية، فضلاً عن أنه ومن خلال فوزه على (منتخب الدخيل) عكس صورة مشرفة عن الكرة في بلادنا.
* حكم سيرلانكي متواضع وبلا تاريخ يشهد له ويتم تكليفه بإدارة مباراة تجمع بين أفضل فريقين في القارة الآسيوية وكان يتوقع سلفاً بأنها ستكون حامية الوطيس وثقيلة عناصرياً وفنياً وإثارة وقوة.. (هذه كارثة) تسجل ضد الاتحاد الآسيوي ولجنة حكامها وما أكثر كوارثه.. (بالمناسبة) لو لعب الهلال في الدوري المحلي بذات القوة والحماس والرغبة في الفوز مثلما لعب أمام الدحيل القطري وقدم نفس مستواه فيها لحسم بطولة الدوري قبل نهاية منافساتها بما لا يقل عن خمس جولات.
* ويظل الأهم حالياً (وهذا من باب التذكير لا أكثر) هو أن يعي نجوم زعيم آسيا بأن المشوار الآسيوي ما زال في بدايته، وأن القادم يحتاج إلى تضحية أكبر.. وجهد مضاعف لتحقيق طموحاتهم وطموحات جماهيرهم.
* بعد فوزه الكبير (5-1) على الريان القطري في مستهل المشوار الآسيوي تمنينا بأن يكون هذا الفوز هو نقطة الانطلاق للاتحاد نحو معالجة نكسته في الدوري المحلي.. ولكن بعد خسارته الكبيرة (1-4) من أمام الوحدة الإماراتي تأكد مجدداً وبما لا يدع للشك أن (الشق أكبر من الرقعة) في الاتحاد.. وأن تركيزه يجب أن ينصب على الدوري المحلي فقط لكي لا تأتي العواقب فضيحة.
* واصل النصر خيباته في بطولة آسيا جراء خسارته من أمام ذوبهان الإيراني وبفعل خسارته أيضاً من أمام الوصل الإماراتي خصوصاً وأن الخسارة الأولى كانت من أمام فريق يحتل المركز العاشر في دوري بلاده.. وأن خسارته الأخيرة حدثت من أمام الفريق الذي يحتل المركز (13) في الدوري الإيراني.
* يرددون دائماً (آسيا لعبتنا) وكأن فريقهم حصل عليها عشر مرات وآخرها كان في الموسم الماضي.. في حين أن الواقع يقول (فريقهم لعبة في آسيا).
كلام في الصميم
* إدارة الكرة السعودية (من جرف لدحديرة).. والسبب لأن أغلب مناصبها تقتصر على أسماء معينة.. يعني (صبه.. أحقنه) إلى درجة أن بعض الأسماء صارت تتبوأ (منصبين وربما أكثر).. وكأنه لا يوجد في هذا البلد غير هذا الولد.. والكارثة أن من بينهم مما زال يحمل فكر المشجع الذي يقرع الطبول في المدرجات.
* أخطاء الحكام واردة وهي (جزء من اللعبة) في كل ملاعب العالم ولا خلاف على ذلك ولكن المصيبة عندما تصبح أخطاؤهم هي (كل اللعبة).. هنا ستدخل الأخطاء دائرة الشكوك والتأويل، وعندها سيكثر (القيل والقال)، ويكون هناك مجال لتداول الشائعات التي من شأنها أن تسيء للمنافسة، وأن تشوه صورتها.
* صعود البكيرية (فريق الأمل سابقاً) إلى دوري الدرجة الأولى هو حلم طال انتظاره.. في هذا الموسم أصبح الفريق على أعتاب تحقيق هذا الحلم.. راح الكثير وتبقى القليل.. والقليل.. وكل التوفيق للبكيرية في ما تبقى من مباريات.
* كاد (ظهر) عبدالله الحافظ مدافع الاتفاق أن (ينكسر) بسبب اتكاء اللاعب المغربي حمد الله لحظة ارتقائه لتسجيل الهدف النصراوي الثالث (الفضيحة) ورغم ذلك خرج علينا من يزعم بأنه هدف شرعي.. هذا الهدف جاء على (الطريقة الدلهومية).
* الحكم الدولي السابق علي الطريفي هو من أميز.. وأجدر من يدير لجنة الحكام في قارة آسيا وليس في السعودية فحسب تم التوقيع معه مؤخراً ليتولى مهمة الإشراف على حكام دولة الإمارات.. (في تعليق) للخبير التحكيمي محمد فودة (على خبر التوقيع) من خلال حسابه في تويتر كتب (الأخ الطريفي خسره التحكيم السعودي، وللأسف هناك من لا يريده.. والسبب لأنه لا يجامل)!!
* الهلال في الوقت الحالي - بعد توفيق الله - لن يقف في طريقه نحو تحقيق البطولات سوى شيئان.. (الأول) هو عدم ظهور نجومه بالمستوى المعروف عنهم.. (والشيء الثاني) هو حكم يترصد له.. أو آخر فاشل ويكون الهلال ضحية لفشله.
* اتهموا (علي الحبسي) بالخيانة عندما اعتذر عن الانضمام لمنتخب بلاده سلطنة عمان بسبب إصابته.. فماذا سيقولون عن (عبدالرزاق حمد الله) الذي يلعب لفريقهم واعتذر عن الانضمام للمنتخب المغربي لأسباب عائلية؟ فهل هو الآخر أصبح في نظرهم خائناً؟
ضمك يُقصي النصر
* في تصفيات كأس الملك موسم 1984م فرضت القرعة أن يلتقي النصر بفريق ضمك من خلال دور الثمانية.. هذا اللقاء الذي امتد لشوطين إضافيين انتهى لمصلحة فريق ضمك بنتيجة (2-1) رغم أن النصر كان هو البادئ بالتسجيل عن طريق نجمه فهد الهريفي.. وقبل أن يسجل لضمك عبدالله جلفان ومحمد سويد الذي انتقل للاتحاد فيما بعد.
* النصر في دور الـ32 فاز على الرياض (1-صفر) وفي دور الستة عشر كسب الجزيرة (6-صفر).. في حين أن ضمك في دور الأربعة التقى بالهلال وانتهى اللقاء هلالياً بهدفين مقابل هدف.
* وفي النهائي الذي جمع الهلال والأهلي كانت الغلبة للهلال (4-صفر) سجلها خالد الغانم رحمه الله ومنصور بشير وفهد المصيبيح وعبدالرحمن اليوسف.
خاتمة:
اللهم أحفظ (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم وفق ولاة أمرنا فيما تحب وترضى.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا في حربهم ضد الحوثيين.. اللهم أغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب.. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.