أكد الدكتور خالد أبو زيد رئيس قسم الكلى في المستشفى السعودي الألماني بجدة بأن 850 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض الكلى لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أن مرض الكلى المزمن يسبب 2.4 مليون حالة وفاة سنويا على الأقل وهو الآن سادس سبب للوفاة»، وحض على ضرورة زيادة الوعي العام بصحة الكلى بهدف التأثير إيجابًا على الوضع السائد للإصابة بأمراض الكلى في المملكة التي تشهد انتشارا متصاعدا».
وقال الدكتور أبو زيد:» المحافظة على صحة الكلى أمر محوري في المحافظة على الحياة، فالكلى تتولى العديد من الوظائف الحيوية التي يحتاجها جسم الإنسان، وتشمل تنقية الدم من الفضلات والمياه الزائدة، وتسهم الكلى أيضا في التحكم بضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء والمحافظة على صحة العظام. ولهذا فإن العناية بصحة الكلى مسألة ذات أولوية كبرى لكل فرد»، حيث «تؤدي الإصابة بمرض الكلى المزمن إلى فقدان الكلى لوظائفها تدريجياً، ونصبح أمام خيارين للعلاج: إما زرع الكلية أو غسيلها».
وأضاف:» يعد زرع الكلية أفضل من غسيل الكلى، إذ تسمح عمليات زرع الكلية باستعادة وظائف الكلى الطبيعية نسبيًا وجودة حياة أعلى، فبعد عملية زرع الكلية يستعيد أغلب المرضى أسلوب حياتهم المعتاد، فضلًا عن أن ذلك يؤدي إلى تمديد متوسط العمر المتوقع للمريض من 8 إلى 10 أعوام»، إلا أن زراعة الكلية ليست أمرًا ممكنًا دائمًا بسبب عدم وجود متبرعين للمريض من أقارب الدرجة الأولى، ومع هذا نجح المستشفى السعودي الألماني في جدة في إجراء ست حالات ناجحة لزراعة الكلى بنسبة نجاح وصلت إلى 100% ومن المتوقع تضاعف عدد هذه العمليات في العام المقبل»، ونحن في المستشفى السعودي الألماني في جدة، نقدم أعلى مستويات العلاجات بأحدث التقنيات في تخصصات متعددة في أمراض الكلى، ويشمل ذلك زرع الكلى وغسيل الكلى واستخراج البلازما العلاجي. ونفخر بأننا نقدم للمريض أعلى مستويات العناية الطبية».
وشارك الدكتور أبوزيد في أكثر من 3000 عملية زراعة كلى في المملكة المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية، ويرى أنه في غضون الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة، سيكون للمستشفى السعودي الألماني السبق في الاعتماد على أحدث الابتكارات والأساليب العلاجية المتقدمة للتغلب على أمراض الكلى، كالاعتماد مثلًا على تجديد خلايا الكلى بالخلايا الجذعية ما سيكون له أعظم الفائدة على المرضى في المملكة العربية السعودية.