أحمد بن عبدالرحمن الجبير
التوازن التنموي لجميع مناطق المملكة واحد من السمات الرئيسة لحكومات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فقبل أيام انبهر العالم بمشروع المسورة التنموي في العوامية بالمنطقة الشرقية، والتطوير الكبير لمشاريع نيوم الجديدة في المنطقة الغربية، إضافة للمشاريع العملاقة في المنطقة الوسطى.
لعل الاهتمام بمنطقة الحنوب، وعسير على الخصوص، يوضح جانبًا من عوامل الارتقاء بالقوة الاقتصادية السعودية الداخلية، والتركيز على المجالات السياحية، والذي يعد من أقوى الفرص المتاحة خاصة في منطقة عسير، نظرًا لطبيعة المنطقة الجغرافية والمناخية، وهذا يعكس جانبًا تكامليًا في التخطيط التنموي، والاقتصادي للمملكة.
وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لسمو أمير منطفة عسير الأمير تركي بن طلال باستكمال جميع المشاريع، وتطوير السياحة في المنطقة، للوصول بها إلى أفضل وجهة سياحية في المملكة، لأن منطقة عسير تعتبر مقصد المصطاف السعودي، والخليجي والعربي وسوف تجذب السائح الدولي في المستقبل القريب، نظرًا لموقعها الحيوي، وطبيعتها الخلابة ومناخها الجميل طيلة أيام العام.
يوم الأحد الماضي رعى سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال انطلاق حفل استكمال مشاريع المنطقة، والتي تشكل نقلة نوعية في التنوع، والبنية التحتية، ورافدًا مهمًّا لتطوير المنطقة، وتحويلها إلى منطقة سياحية عالمية، وجاذبة لرؤوس الأموال، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية السياحية، والفندقية والترفيهية، فموقع منطقة عسير يعتبر حيويًا، وطبيعتها خلابة، ومناخها جميل طيلة العام، وهناك معالم وقصور أثرية فيها.
قطاع السياحة في جنوب المملكة يُعَدُّ قطاعًا ضخمًا، وحيويًا ومهمًا جداً، ويشكل مصدر دخل رئيس للمملكة إذا ما التفتنا إليه بحق، ورسمت له خارطة طريق حقيقية لتطويره، وعملنا على خلق صناعة سياحية ذات مواصفات متقدمة، حيث تعتبر السياحة في المملكة مصدرًا للدخل قبل النفط، ويشهد قطاع السياحة في المملكة تطوراً ملحوظاً، يسهم في الناتج المحلي، ويدعم الاقتصاد الوطني.
كما أن الاهتمام بالقطاع السياحي في المملكة يعتبر من ضمن مبادرات الرؤية السعودية 2030م والتحول الاقتصادي 2020م، ومنطقة عسير أفضل منطقة سياجية في المنطقة، بشبكة طرق حديثة تربطها مع جميع مناطق المملكة، ورحلات جوية مع المدن الرئيسة عبر مطار أبها الدولي والعمل على ربطها برحلات جوية مع الدول المجاورة، وجسر بري مع دول القرن الإفريقي بما يعزز العلاقات السياسية، والاقتصادية والسياحية بين المملكة ودول إفريقيا.
لذا، فإن جميع مشروعات عسير تعتبر مشروعات سياحية، واقتصادية مفيدة للاقتصاد الوطني وراحة المواطن، بدعم من الدولة -أعزها الله- واهتمام ومتابعة من سمو أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال، ونأمل أن تحقق هذه المشاريع إنجازات استثمارية، واقتصادية تعزز من التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن، وتخدم المواطن، فشكراً للملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين ولأمير المنطقة -حفظهم الله- على هذا الاهتمام الكبير بتنمية مناطق المملكة.