ميسون أبو بكر
راهن رجل المرور الأول في المملكة سعادة اللواء محمد البسامي مدير الإدارة العامة للمرور في مؤتمر السلامة المرورية الذي أقامه الأمن العام تحت رعاية صاحب السمو وزير الداخلية على كل سيدة تخرَّجت من مدارس تعليم القيادة بأنها ستكون إضافة للسلوك القويم في القيادة الآمنة.
المؤتمر الذي دارت محاوره حول التقنيات الحديثة في عمليات ضبط الحركة المرورية الذكية واستخدام الذكاء الصناعي ثم تعزيز مفهوم السلامة المرورية وعرض تجارب ونماذج دولية في خفض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية حضره عدد من النساء اللاتي أصبحن اليوم شريكاً للرجل في القيادة في المملكة، وخصص في المعرض المصاحب للمؤتمر جناح للمدرسة السعودية للقيادة حضرت فيه عدد من المدربات والفاحصات وأجهزة (السيميوليتور).
المدهش والمبشِّر بالخير نتائج مؤشرات السلامة المرورية في المملكة التي وضحت انخفاض عدد الحوادث والإصابات والوفيات في العام 1439 عمَّا سبقه بنسب تصل إلى 24 %، حيث يحصل كل ساعة 40 حادثاً وفي كل يوم 82 مصاباً و16 وفاة، ويبقى هذا العدد بحاجة لسيطرة والجهود حثيثة لهذا يلزمها حرص من سائقي السيارات وحذَّر وتقيد بالأنظمة كي نقلّل هذا العدد من الإصابات والوفيات قدر الإمكان، فبين الطرقات أخطاء ترتكب وموارد بشرية تستنزف ما بين كبار السن وشباب في مقتبل العمر وأطفال رحيلهم يترك الحزن والحسرة.
في مقال سابق ومن واقع تجربتي الحديثة في القيادة في مدينة كالرياض بحجم دولة وبها عدد كبير من السائقين الآسيويين الذين كان المجتمع بأشد الحاجة لهم قبل قيادة المرأة والذين يقود معظمهم بلا كفاءة إضافة لتهور بعض الشباب وانشغال البعض الآخر بجهاز الجوال، أطلقت أمنياتي عن ضرورة رفع مستوى السلوك لاستدامة القيادة الآمنة وهذه هي رسالة مؤتمر السلامة المرورية وأهدافه.
يحسب للمؤتمر الأسماء المهمة من كل العالم التي شاركت فيه والتي أثرت أجندة المؤتمر وجلساته، كما البث المباشر الذي مكَّن من متابعة المؤتمر لمن هم خارج المكان.