سعد الدوسري
افتتحتْ أمس، فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2019، وهي أهم احتفالية سنوية، تشهدها المملكة، إذ تتسابق دور النشر العربية والعالمية للمشاركة بأحدث العناوين، وتتخلّله أمسيات وندوات وعروض مسرحية وسينمائية، وتتم استضافة شرفية لإحدى دول العالم، لكي يتسنَّى للمنشغلين بالثقافة والفن، من البلدين، الحوار المباشر.
في كل عام، يتكرّر تذمّر الكثيرين، من أن المعرض، يركِّز على بيع الكتب، وليس على نشر الثقافة، وأن الناشرين يستغلون هذه المناسبة للاستثمار التجاري. وفي الغالب، فإن هدف جميع معارض الكتاب، هو بيع الكتب، خاصة تلك التي لا تتوفر في الدولة المضيفة. ويبقى على اللجنة المنظمة، وليس على الناشرين، خلق الأجواء الحوارية، وتفعيل الحراك الثقافي، بين مبدعي الدولة من كتَّاب وفنانين، وبين جمهورهم. وغالباً ما يكون التقصير في هذا الجانب بالذات، لكن هذا ينقلب في الغالب على الأجنحة، وأسعار البيع فقط، والمفروض أن نناقش كل الحالات، على أمل أن يظهر معرضنا بالشكل الأفضل.