«الجزيرة» - طارق العبودي:
أنقذ النجوم الدوليين والأجانب في فريقي الهلال والدحيل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل أن ينقذا مواجهتهما البارحة, بعد أن واصل الاتحاد القاري ممثلا بلجنة حكامه تخبطاته وتجاهل أسماء تحكيمية رنانة تحمل خبرة دولية كبيرة وشخصية قوية, واختار طاقماً سيرلانكياً مغموراً لقيادة أقوى مباريات الجولة, ليس في المجموعة الثالثة فحسب بل في كل المجموعات والتي وصفها النقاد بصراع العمالقة والنهائي المبكر.
فقد ظهر السيرلانكي ديلان بيريرا بمستوى مهزوز وكانت المباراة أكبر منه بكثير, وكاد يفسدها بقراراته العكسية وبطئه وسوء تمركزه وضعف شحصيته, وفاتت عليه العديد من الأخطاء والتي من أبرزها على سبيل المثال لا الحصر عندما وجّه لاعب الدحيل ضربة كوع متعمدة للاعب الهلال ديجينك ولم يحرك تجاهها ساكنا رغم حدوثها أمام مساعده الثاني الذي لم يكن هو والمساعد الأول بأفضل حال من الحكم ذاته, إضافة إلى تجاهله دخول ناصر الدوسري بديلاً لإدواردو رغم تنبيه لاعبي داخل الميدان ودكة البدلاء, ليلعب الهلال ناقصاً عددياً لبضع دقائق ويسجل الدحيل هدف التعديل.
وبخلاف هذا كانت هناك العديد من الحالات التي لم يعرها أي اهتمام رغم وضوحها.
كل من تابع المباراة وضع يده على قلبه خشية تكرار أخطاء أكثر في قادم المباريات ومع دخول البطولة منعطفات أكثر أهمية, متسائلين: هذا حدث في الجولة الثانية.. فماذا سيحدث في المرحلة المقبلة؟!
الاتحاد القاري مطالب من جميع الفرق في إعادة النظر في تكاليفه للأطقم التحكيمية والابتعاد عن المجاملات وإعطاء كل مباراة حقها, فالوضع لا يحتمل البتة, ولعله يستفيد من دروس سابقه حينما فاز من لا يستحق الفوز وتوّج من لا يستحق بفعل صافرات انحرفت عن طريقها.