نيويورك - العمانية:
ابتكر باحثون في مجال الهندسة الطبية روبوتات مجهرية لتوصيل الدواء إلى جميع أنسجة وأعضاء الجسم، معظمها يتحرك في الأوعية الدموية وبعضها يغيّر شكله وفقاً للظروف المحيطة به.
وطور هذه التكنولوجيا علماء جامعة كورنيل، بإشراف مارك ميشكين، من جامعة بنسلفانيا، الذي عمل وفريقه لسنوات على ابتكار تكنولوجيا متعدّدة المراحل للمعالجة النانوية، تحول شريحة سيليكون طولها 10 سنتمترات إلى مليون روبوت مجهري خلال بضعة أسابيع.
وأساس هذه الروبوتات المجهرية هياكل زجاجية مستطيلة الشكل، مطلية بطبقة سيليكون عليها عنصر تحكم إلكتروني وخليتان شمسيتان أو أربع. ويبلغ طول كل روبوت مجهري 70 ميكرومتراً (أقل من عرض شعرة الإنسان)، وله أربع أرجل سمكها 100 ذرة مصنوعة من طبقة بلاتين وطبقة تيتانيوم يمكن تبديلها بطبقة غرافين.
ويمكن لهذه الروبوتات نقل حمولة أكبر من وزنها بـ 8 آلاف مرة وتتحرك الروبوتات بواسطة أشعة الليزر، فعند توجيه الشعاع إلى إحدى الخلايا الشمسية، ينتج تيار كهربائي يسبب زيادة عرض طبقة البلاتين مع بقاء التيتانيوم على حالته، ما يؤدي إلى ثني الرجل، وعند انقطاع التيار تعود إلى حالتها الأولية.