جاكرتا - وهيب الوهيبي:
تحت رعاية رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، بدأت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، منافسات الدورة الحادية عشرة لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك، بحضور الملحق الديني بسفارة المملكة في إندونيسيا سعد بن حسين النماسي، ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمسابقة، وبمشاركة متسابقين يمثلون 18 دولة.
واستمعت لجنة تحكيم المسابقة لتلاوة عدد من المتسابقين في فروع مسابقة القرآن الكريم الأربعة والحديث الشريف الذين يمثلون 18 دولة.
وأكد مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي أن مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في عامها الحادي عشر تأتي امتدادًا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بكتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وقال في تصريح لـ(الجزيرة): إن هذه المسابقة تأتي مكملة لاهتمام الحكومة الرشيدة بكتاب الله بعد مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ومسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، مبينًا أن هذه المسابقات تصب في تربية النشء وشباب الأمة على كتاب الله وسنة نبيه الكريم.
وأوضح الخليفي أن المسابقة تشهد تطويرًا عامًا بعد آخر، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة، مشيرًا إلى أن اللجنة التنفيذية للمسابقة تعكف
على دراسة جملة من المقترحات التي تهدف إلى تطوير المسابقة وفعالياتها وأنشطتها، مضيفًا أن المسابقة تشمل خمسة فروع، أربعة للقرآن الكريم مقسمة على حفظ القرآن كاملاً، وعشرين جزءًا، وخمسة عشر جزءًا، وعشرة أجزاء، والفرع الخامس مخصص للسنة النبوية، إذ تشمل فرعين الأول مخصص لحفظ 100 حديث سندًا ومتنًا، والآخر لحفظ 400 حديث بلا سند.
وأشاد الخليفي بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد واختيارها للجنة التحكيم في المسابقة، إضافة إلى جهود الملحقية الدينية في سفارة المملكة لدى إندونيسيا ومتابعتها للمتسابقين الأوائل في الدورات السابقة.
وبيَّن الخليفي أن المسابقة منذ انطلاقتها التحق بها أكثر من 2200 متسابق ومتسابقة وساهمت في تخريج 200 محكم للمسابقات القرآنية إلى جانب التحاق الفائزين في برنامج قراءات على يد أشهر القراء في المدينة المنورة.
وتُعدّ مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية إحدى صور مبادرات الخير التي تبنتها المؤسسة في إطار حرصها على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، إذ تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، وربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما.
وتضم المسابقة التي يشارك في تنظيمها، مكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية؛ تضم خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية.
وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزون فرصة لأداء مناسك الحج.
وتحظى المسابقة التي تتبناها مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية سنوياً؛ باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، حيث يتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقتها.