عبدالله العمري
هذا الموسم كان موسماً استثنائياً بكافة تفاصيله لجميع الفرق دون استثناء بفضل الدعم الكبير جداً واللا محدود الذي قدم من ولي العهد حفظه الله للرياضة السعودية وكان دعماً تاريخياً وغير مسبوق، ومع هذا الدعم الكبير من الطبيعي أن يرتفع سقف طموح كافة جماهير الأندية وأن تمني أنفسها بأن يصبح لدى أنديتها المقدرة على تقديم مستوى مميز.
جماهير ومحبو الرائد الكثر الذين يصنفون كخامس جماهيرية على مستوى المملكة والشواهد على ذلك كثيرة، هي أحد الجماهير التي ارتفع سقف طموحها بأن تشاهد رائدها بعيداً عن معاناته الموسمية مع الصراع على الهبوط والحسابات المعقدة التي أقلقت محبيه كثيراً على أقل تقدير، لكن يبدو أن أماني جماهير الرائد هي مجرد أضغاث أحلام وليس أكثر..!
ففريقها حتى مع توفر الدعم المادي الكبير الذي قدم لجميع الأندية السعودية ظل كما هو ولا يزال يقدم موسماً سيئاً لا يرتقي لطموحات جماهيره ومحبيه، بل على العكس فخسائر الرائد هذا الموسم مضاعفة وكثيرة جداً عن بقية الأندية الأخرى، فالأمر لا يقتصر على سوء النتائج فقط فالنادي أصبح شبه مهجور من شرفييه ومحبيه وأبنائه، بسبب أن غالبية الرائدين معترضين على وجود الإدارة الرائدية الحالية المكلفة لسوء عملها وليس لأي سبب آخر، ولعل من أكبر خسائر الرائد هذا الموسم أن نغمة الديون ستعود للرائد من جديد وبشكل أقوى من السابق، ففرحة محبي الرائد بمكرمة ولي العهد بتسديد كافة ديون الأندية السعودية جميعها لم تكتمل فسوء الدبرة أعاد الرائد لهذا المربع المقلق جداً من جديد، وتم تحميل خزينة النادي ديونًا كبيرة جدًا على صفقات مضروبة ولاعبين أقل من عاديين لا يمكن أن يحجزوا مقعدًا لهم حتى مع فرق الدرجة الأولى، ناهيك عن الأوضاع الفنية السيئة التي يعيشها قطاع الفئات السنية بالرائد منذ موسمين تقريباً.
الرائد ربما ينجح في تجاوز خطر الهبوط هذا الموسم كما هي العادة، لكن لن يتخلص من معاناته الموسمية بالصراع على الهبوط، إلا باختيار رئيس يحظى بقبول جميع الرائديين من أعضاء شرف ومحبين وإعلاميين، رئيس لديه مقدرة وبعد نظر في لم شمل الرائدين وجعلهم على قلب رجل واحد يقفون معه لرفعة ناديهم، لا رئيس يقزم من أبناء النادي ولا يعيرهم أي أهمية ويتجاهل اتصالاتهم..!!
الرائد في يوم من الأيام كان مضرب مثل بين جميع الأندية السعودية في تكاتف رجالاته ومحبيه مع بعضهم البعض حتى وصل لمكانته الحالية، وتجاوز الكثير من الأزمات الصعبة والقاسية جداً، لكن الوضع اليوم تغير كلياً وأصبح النادي كاليتيم بعد أن تخلى عنه الجميع وتركوا ناديهم في يد من لا يعرف قيمته وتاريخه.
رجالات الرائد يجب أن يكون لهم كلمة قوية بعد نهاية هذا الموسم لترتيب أوضاع ناديهم المبعثرة في كل مكان، فرائد التحدي لديه من الرجال القادرين على فعل الكثير، جماهير الرائد أصبحت اليوم مغلوبة على أمرها وهي ترى جميع الأندية تتغير وتتطور من حولها إلا الرائد الذي لن يتغير قيد أنملة في ظل الفكر الإداري الحالي الذي يقوده.