سعد الدوسري
بدأنا نسمع أسطوانة اعتذارية غريبة، من أكثر من مؤسسة حكومية، مفادها أن عدم صرف المستحقات، ناجم عن وجود مشاكل تقنية في البرنامج الجديد، الذي تم تدشينه، ليحل محل البرنامج القديم.
المقاولون الذين يعملون لإحدى الوزارات، يتذمرون من تأخر صرف مستحقاتهم، والأسطوانة لم تعد مقنعة؛ كيف يتم تدشين برنامج صرف جديد، ثم تكون هناك مشاكل تقنية فيه؟! وإذا تسامحنا مع ذلك الأمر، أليس من المفترض إصلاح الأعطال، خلال أيام، أسبوع، أسبوعين؟! لماذا يستغرق الأمر، حوالي 3 أشهر؟! أليس من الممكن العمل بالنظام القديم، الذي لم يكن يعاني من أية مشاكل؟! ألا تعرف الوزارة، أن تأخر صرف مستحقات المقاول، سيدفع ثمنها المواطن والمقيم، إذا إن المشروع الذي يجب أن ينفذه المقاول، سواءً في مجال الصيانة أو الإنشاء، سيتأخر بالضرورة؟! كما أن الالتزامات المالية التي على المقاول أن يسددها للعمال، ستتأخر أيضاً، وهذا سيؤثر على سمعة سوق العمل!