ناصر الصِرامي
تدخل معنا تقنيات إنترنت الأشياء والروبوتات الذكية بكل أنواعها، حيث تستغني الشركات الكبرى عن الموظفين لتستبدلهم بالروبوتات لضمان مستوى الخدمة والأداء، فيما يدير الإنسان الروبوت للإشراف على الإنتاج بدلاً من مشاركته عملية الإنتاج.
لو حاولنا رصد التغييرات التي شهدها التسويق الإلكتروني، ستكون ضد الوقت حيث السرعة المذهلة لحجم التغيرات وما يدفع به للأسواق والمتاجر الإلكترونية.
أمام هذه التحولات فإن الإستراتيجية الوحيدة التي يتبعها المسوقين الأذكياء، تكمن في وضع خطط تسويقية مرنة وقابلة للتأقلم مع المتغيرات والتطبيقات والتطورات في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات.
هذه التطورات المتسارعة تأخذنا اليوم إلى «اقتصاد المشاعر»..!
فقد كان المهم فهم ما الذي يريده الزبون؟، وكان يمكن التوصل إلى ذلك عبر جمع المعلومات بكل الطرق الممكنة التقليدية والإلكترونية، ومن ثم تحليلها وتوقع الخطوة التالية التي سيقوم به الزبون.
حالياً ذلك أصبح جزءًا بسيطًا من المعادلة والعلاقة، لكن التطبيقات والمتصفحات بأنواعها قدمت فرصة مهمة من أجل قراءة وتحليل وحتى القيام بنسخة طبق الأصل عن الجزء الآخر من المعادلة.. المشاعر.. الإنسان.
الماركات الناجحة تدرك بأن الأمر لم يعد يرتبط بفهم ما الذي سيقوم به الزبون، بل بفهم ما الذي يشعر به والعثور على آلية المناسبة لجعله يتصرف وفق هذه المشاعر.
هذه المشاعر جاءت مع اقتصاد «نحن» القائم على المشاركة والتعاون، وهو مبني على أساس من «الثقة»،.. نحن اليوم نثق بالآخر لأخذنا إلى وجهتنا، أو أحضر طعامًا المفضل وصولا إلى شراء البين أو السيارة وكل التفاصيل، هناك طرف ثالث نثق به، ويقوم بتحليل مشاعرنا ورغباتنا في الوقت ذاته!
في مجال التسويق الرقمي، والتحول الرقمي أيضا، يبرز البحث من خلال الصوت، وهو الآن في ارتفاع متزايد والتوقعات تقول إنه وبحلول العام 2020 فإن 50 % من جميع عمليات البحث ستتم من خلال الأوامر الصوتية.
في المقابل الفيديو فرض نفسه في عمليات التسويق الإلكتروني وهو سيستمر وإنما ليس الفيديو التقليدي. البث الحي يسير بخط تصاعدي منذ العام 2016.. وهذه النوع من الفيديوهات لن تنجح إلا بالإبداع، كما و لن تستغني عن المؤثرين..!