سعد الدوسري
وسط زخم الجمعيات الخيرية، صار من الضروري على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن تعيد النظر فيها، وفق آلية مستحدثة، تتلاءم مع الواقع الجديد الذي تعيشه السعودية. نحن اليوم مختلفون، خاصة في تعاطينا مع الجمعيات الخيرية التي فُرضت على واقعنا فرضًا، بحكم سيطرة بعض الأفكار، وستكون مع الوقت عبئًا على ساحة العمل الخيري.
إن الحاجة ماسة لجمعيات خيرية تلبي حاجة الشرائح الجديدة من جيل الرؤية. جمعية «أعمال» - على سبيل المثال - تتوجه للشباب والشابات المقبلين على العمل الحُر، وتقوم بدعمهم؛ لكي يقفوا على أقدامهم. وأظن أن من يرغب في التبرع لجمعية خيرية ما فلن يجد أكثر من هذه الجمعية حاجة للدعم؛ فهي تسهم في خلق رافد مالي مهم لرواد الأعمال الراغبين في دخول المعترك التنافسي بطموح وجدية. وأي مبلغ يذهب لجمعية تدعم هؤلاء الشباب سيكون كفيلاً بفتح آفاق لهم لإعالة أنفسهم وأسرهم، وحمايتهم من الوقوع في براثن البطالة.