«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
عرض سائح أجنبي، زار متحف حمد بن سليمان السالم في محافظة أوشيقر الأثرية، شراء علبة قهوة ألمانية، عُمْر العلبة 266 سنة. وقد قدم هذا الأجنبي لصاحب المتحف شيكًا على بياض، يحدد فيه السعر الذي يريده، ولكن صاحب المتحف رفض هذا العرض رغم أن هذا السائح الأوروبي حاول أكثر من مرة الحصول على هذه العلبة النادرة التي انقرضت. كما رفض صاحب المتحف حمد السالم بيع صاع الملك سعود لإحدى بناته رغم أنها قدَّمت له عرضًا مغريًّا إلا أنه فضَّل الاحتفاظ به. وقد قامت الجزيرة بزيارة المتحف الذي يقع في وسط محافظة أوشيقر القديمة، وهو يقع في منزله؛ إذ تم تحويل المنزل إلى متحف يضم 2500 قطعة أثرية داخل هذا المنزل من الآثار القديمة النادرة في شبه الجزيرة العربية، ومن العملات السعودية والعثمانية والفرنسية، وعملات دول أجنبية، وعصور قديمة قبل الإسلام. كما اشتمل المتحف على بنادق وسيوف وقطع حربية وراديو وبكمات قديمة، إضافة إلى جناح خاص بالمرأة في المملكة، والحلي القديمة. ويُعتبر هذا المتحف من المتاحف القديمة التي تحتوي على كنوز من الآثار. وقد زار المتحف عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين. وقد نال إعجاب الجميع لكونه متحفًا منظمًا، ويحمل تاريخًا عريقًا لهذه البلاد وأهلها، ويعتبر مرجعًا للمعلومات الأثرية والجوانب الثقافية لأفراد المجتمع السعودي كافة، وأصبح اليوم بوابة سياحية للزائرين لمحافظة أوشيقر التي تعتبر -بحق- مَعلمًا أثريًّا وتاريخيًّا؛ إذ حافظ عليها أبناء أوشيقر، وأعادوا بناء منازلهم القديمة، وحوَّلوها إلى تحفة للزائرين، وسوق شعبية كبيرة، يرتادها الزائرون.. وأصبحت هذه القرية القديمة بمحافظة أوشيقر مقصدًا لأبناء المملكة والسياح من الداخل.