المدينة المنورة - مروان قصاص:
نيابة عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، أعمال فعاليات الملتقى العلمي التاسع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة في القاعة الكبرى بجامعة طيبة، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، بالتعاون والشراكة مع جامعة طيبة.
وأعرب الأمير فيصل بن سلمان خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة عن خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على التوجيه الكريم بعدم المساس بأي موقع من مواقع التاريخ الإسلامي المثبتة والموجودة لدى عدد من الجهات إلا بعد الرجوع لتك الجهات، والتعامل معها تعاملاً حذرًا جدًّا، والمحافظة عليها. موضحًا سموه أن هذا التوجيه سيسهل من مهام التنسيق مع الجهات الأخرى للعناية بتلك المآثر وتطويرها.
وقال سموه إن رحلة الحج والعمرة والزيارة هي رحلة واجب ديني فيما يخص مكة المكرمة، ومطلب رغبة لزيارة المدينة المنورة، وتعد في الوقت نفسه رحلة حضارية وثقافية وتاريخية.. ومن أهم ما أنعم الله علينا في هذا البلاد كثرة مواقع التاريخ الإسلامي.
وأوضح سموه أن هناك ميزانيات رصدت في أمانة المنطقة ووزارة الحج من خلال برنامج «ضيوف الرحمن» وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من أجل تطوير مواقع التاريخ الإسلامي المثبتة التي نتطلع إلى أن يكون زيارة المعتمر والحاج لها زيارة تضيف لمعرفته وتدبره في مآثر التاريخ الإسلامي، والاستفادة من ذلك التاريخ. مؤكدًا أن توجيهات خادم الحرمين -حفظه الله- تحث دائمًا على السعي والعمل على راحة الحجاج والزوار والمعتمرين لقضاء هذا الركن من أركان الإسلام (الحج). مضيفًا بأن خادم الحرمين -أيده الله- يبيِّن في أكثر من مناسبة أن ملك هذه البلاد يشرف بلقب خادم الحرمين، هذا اللقب الذي لا يضاهيه لقب آخر. مشيرًا إلى أن معظم حجاج الخارج يرغبون في زيارة المدينة المنورة بحسب الأرقام التي تصلنا، وتبلغ بنسبة أكثر من 90 %. والدولة تقوم بواجبها نحو توفير كل سُبل الراحة والأمن والاطمئنان لزائري المدينة المنورة.
وكرم سموه الفائزين من الجهات المؤسسية والأفراد بالنسخة الأولى بجائزة «رحلة الروح والجسد» للتميز الإعلامي والأفلام القصيرة والتصوير الفوتوغرافي، التي ينظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.
من جانبه، قال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبد الله بافيل في كلمته إن انعقاد الملتقى التاسع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة في المدينة المنورة جاء مجددًا لتاريخ الدعوة الإسلامية من خلال التقاء مكة المكرمة وطيبة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين. مشيرًا إلى أن الجامعة تتشرف باحتضان معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة؛ ليحقق الرؤية الطموحة بأن يصبح المرجع العلمي الاستشاري لأبحاث الحج والعمرة وتطبيقاتها بتسخير الإمكانات المعرفية والطاقة العلمية والبحثية في حل مشكلات الحج والعمرة.
وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العلمي التاسع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور سامي برهمين أن الملتقى يعقد سنويًّا منذ عام 1422هـ من أجل إتاحة الفرصة للباحثين والمختصين والمسؤولين والعاملين في مجالات الحج والعمرة والزيارة كافة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وخبرات، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية للرقي بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وتيسير أمورهم.
الجدير بالذكر أن الملتقى يصاحبه فعاليات وأنشطة، منها المعرض المصاحب، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع جهات مهمة لأعمال المعهد، وإعلان جائزة رحلة الجسد والروح لأفضل محتوى إعلامي توعوي عن رحلة الحج والعمرة والزيارة.