إبراهيم الدهيش
- حتى وإن أخذتنا كرة القدم بصخبها وجمالياتها وإثارتها بعيدا إلى حيث أو (بعض) ما نريد من استمتاع وإنجاز فقد حان الوقت لأن نلتفت لألعابنا المختلفة ونعيرها جزءا من ذلك الاهتمام – أقصد الجانب الإعلامي بالتحديد - فواقعنا الإعلامي - كما هي متابعتي التي لا تخلو من إغفاءة - يقول إن نقاشاتنا ومجادلاتنا لا تخرج عن كرة القدم، وبرامجنا سواء منها المرئي أوالمسموع أصبحت (حكرا) على هذه اللعبة دون سواها وغالبية كتاباتنا عنها وفيها إلا ما رحم ربي!
- أفهم وأدرك بأن كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى وإحدى الواجهات الحضارية والتنموية ومردودها الاقتصادي يفوق غيرها من الرياضات.
- وأتفهم شغف المجتمع الرياضي السعودي بها وبأنه لا يقارن بأية لعبة أخرى، لكنه يظل مبررا غير منطقي لغياب أو تغييب هذه الألعاب عن المشهد الإعلامي بكافة قنواته ومنصاته على اعتبار أن لهذه الألعاب جمهورها وعشاقها الذين لا تستهويهم كرة القدم بقدر ما يرون أنفسهم في هذه الألعاب علاوة على أن لها همومها ومخرجاتها إنجازاتها وإخفاقاتها وبالتالي فهي بأمس الحاجة لمن يوصل رسالتها وصوتها وهذا هو الأهم وبيت القصيد فهناك على سبيل المثال لا الحصر من بين من تصنف على أنها أندية (الملايين) من عمدت الى (تجميد) لعبة كرة اليد وأخرى تفكر بعدما عجزت عن تسجيل لاعبين في السلة وثالثة لم تستطع الإيفاء برواتب أطقمها الفنية والطبية في الطائرة، والقائمة تطول يحدث هذا بسبب شح الدعم وغياب الرعاية والشراكة الاستراتيجية لكون الدعم سواء الرسمي منه أو الشرفي غالبيته يذهب لكرة القدم ناهيك عن أندية (الملاليم) التي لا تمتلك غالبيتها ملاعب صالحة للتدريب وتفتقد الأدوات الحديثة لممارسة اللعبة وتعيش نفس وضع أندية (الملايين) من حيث غياب الدعم بالإضافة الى أنه ليس لديها أعضاء شرف ولا يحزنون وهي التي طالما حققت العديد من الإنجازات وصنعت العديد من الأبطال في هذه الألعاب شرفوا الوطن في كثير من المناسبات!!
- لم يبق لي سوى أن أتمنى من الهيئة العامة للرياضة أن تولي هذه الألعاب اهتمامها وحل إشكالياتها، فوضعها الحالي لا يسر ومستقبلها جد غامض ومن الإعلام الرياضي بكافة منصاته ومنابره أن (يلوي) عنق بوصلته نحوها فهي بحاجة للضوء الإعلامي دعما ومؤازرة ومشاركة!
تلميحات
- ما يميز (العبقري) زوران واقعيته وقراءته المتأنية لمشهد الأداء الهلالي. هذه القراءة (الخبيرة) كانت محصلتها ميدانيا انضباط دفاعي وتنويع في مصادر الخطورة وإغلاق لمنافذ وثغرات كان يعاني منها الفريق فأصبح معها وبها بدرا!
- لم يقتصر دور (سكري القصيم) على إمتاعنا بعروضه المميزة بل زاد على ذلك أن أكد لنا تميز إدارته في استقطاباتها وحسن اختياراتها لمدربيها ومحترفيها الأجانب بعيدا عن (الهياط) والمزايدات تمثل ذلك في المدرب البرتغالي بيدرو أحد أفضل مدربي الموسم وباللاعب الغاني توامبا متصدر هدافي الدوري حتى الآن (18) هدفا، وأفضل لاعب لمرتين بالرغم من الفارق الكبير في القيمة السوقية بينه وبين غالبية مهاجمي أندية الـ (5) نجوم وبهمس مسموع أقول لأحبتي في التعاون (تمسكوا بمدربكم ولاعبكم فالعيون عليهم كما يظهر لي والعلم عند الله. وكفى)!!
- لم تكن وحدك يا (جلال) من تفاجأ برسوب 70% من المشاركين في دورة مقيمي الحكام بل (كلنا)! لك الله ياكرتنا فقد كنت وكنا مخدوعين ننشد العدل من جهلة في القانون. فهل بقي من أمل ليتعافى تحكيمنا المحلي؟ أشك في ذلك!
- (إذا ما حقق الشباب الفوز في جميع مبارياته المتبقية وتعثر الهلال والنصر في أكثر من مباراة سيكون الدوري من نصيبه)!! (تهريج) - ليس لي فيه سوى علامات التعجب في آخره - لمدرب وطني جهبذ!!
- وفي النهاية أتساءل: ما الفائدة من اقتنائنا لتقنية (الفار) طالما أنها (تغمض) و(تفتح) كيفما يراد لها؟!!. وسلامتكم.