محتوى السطور التالية مثل العنوان, لا يحمل في داخله ذرة خير ولكن ربما خيرة.
كُن مستعدًا عزيزي القارئ على تحمل كمية من السلبية, وتحويلها إلى إيجابية مستمدًا القدرة والقوة من الله, وحده القادر على تحويل اللاشيء إلى شيء!
إنه الإرهاب.. عدو السلام, السلام الذي ينشده أولئك الأبرياء.. أصحاب القلوب البيضاء والنوايا الطاهرة.
الرياض.. المدينة الكبيرة.
تكبر كل يوم وتزدان أكثر بين فترات قصيرة, لم تسلم من يد الإرهاب, تلك اليد التي لا يختلف أحد معي بأن قطعها مهم للغاية, ولن نسمح بأيدي العبث تدخل في بلادنا, سوف تحتضن مدينتي معرض «مدن دمرها الإرهاب» لمدة شهر من الشهر المقبل ميلادي.
المعرض من حيث الفكرة مميزة, تضعك في داخل الصورة, ولا تجعلك مجرد متفرج أو بعيد كليًا عن تجربة الواقع المرير بعد الهجمات الإرهابية, يمثل المعرض أهمية لي, سوف أحرص على زيارته, ومن يحب المعارض والمتاحف مثل أخوكم في الله, كثير هنا وأعتقد بأنه سوف يشهد نسبة حضور كبيرة, خصوصًا أن مدة العرض ليست أيامًا معدودة, بل عدة أسابيع.
طريقة العرض ستكون على شكل رحلة في العالم الافتراضي والغرض منها زيادة الوعي بثقافة التراث الحضاري والإنساني, والمدن هي المسجلة في سجلات اليونيسكو للتراث الإنساني وخصوصًا في الشرق الأوسط, تلك التي تعرضت إلى تدمير أو محاولة محوها أو سرقتها.. إلخ.
إن مثل هذه المعارض التثقيفية, يدفعنا صوب استشعار قيمة الأمن والأمان, ومثل هذه الخطوة التي جاءت بعد شراكة مع المعهد العالمي في باريس, أراها خطوة ممتازة, ولعلِّي أرى المزيد من المميز, في المستقبل القريب.
** **
- د . فيصل خلف