لكي تكون جديراً بالحياة وتحقق جدارة العيش كإنسان ليس من الواجب عليك أن تثبت رأيك في كل محفل، وأن تكون الحاضر في كل مكان.
يجب عليك أن تلامس الكل عن بُعد، وأن يحضروا بك ذكراً عندما تحتشد الجموع وتغيب جسداً!
هكذا تكون إنساناً يعرف كيف يسبر أغوار الوجوه من حوله، يتلمس الحاجات ولا ينتظر نطقها.
لا تهزم غيرك لتشعر بالفوز، ولكن رافق النجاح وكن صديق الجميع، تفُز رغماً عن الكل.
ترفع عن الصغائر قبل الكبائر فالتوافه تجتمع وتتشكل على صورة سقطة كبيرة. لا تكن مفتاح الحل ولكن كن السؤال الذي يقود للإجابة.
تمسك بحلمك كأنك لن تحلم بغيره، وفي طريقك لتحقيقه تصفح خيالات أخرى، وعش لذة الإنجاز بها!
أنت لا تستطيع تحقيق كل شيء ولكنك بالمقابل تستطيع طي صفحات لا تليق بمن حولك، تنهض بهم من قاع البؤس كما فعل (جان فلجان) عندما تحول إلى إنسان بمجرد أن مزق ورقة.
الإنسان الجدير بالإنسانية لا يؤذي ولا ينصب فخاخ غله في كل مكان. ينام ليله، يحلم أن يكون غداً أجمل لكل العالم. يدعو الله أن ينهض كل البشر بخير، وأن تفوز العصافير بطعامها بلا عناء لأنها حتى وهي في طريقها لتسد جوعها تغرد لنا طرباً وحباً لذلك هي تحقق جدارة الكائن الحي بفعالية وتهزم البشر بحسن نواياها..!
كن عصفوراً كلما التقط حبة من الأرض رقص فرحاً..!
** **
- بدرية الشمري.. (مسافرة)