سمر المقرن
لسنوات طويلة وقبل أن ينتشر في المجتمع يوم المرأة العالمي، كنت أكتب في هذه المناسبة، وقبل أن تصبح لي زاوية كنت محررة صحافية لا أترك هذه المناسبة دون عمل مواد وتقارير صحافية عن المرأة، بالنسبة لي يوم 8 مارس هو يوم مهم جداً، وكان حلمي أن أرى ثقافة هذه المناسبة وهي تنتشر في المجتمع، وها هو تحقق الحلم، وأصبحت هذه المناسبة تهم الكثير ويتفاعل معها المجتمع نساء ورجال ومؤسسات. والسبب أن الاحتفال بهذا اليوم هو اعتراف بحقوق المرأة كما أن هذه المشاركات هي رمزية واضحة الدلالة على احترام النساء.
في كل عام يأتي يوم المرأة العالمي بعنوان مختلف، هذا العام عنوانه هو: (نطمح للمساواة.. نبني بذكاء.. نبدع من أجل التغيير) والحقيقة أن كل ما ورد في هذا العنوان نعيشه بالتفاصيل في السعودية الجديدة. إذ يأتي الحرص على ابتكار طرق لتمكين المرأة ورفع معدل مشاركتها في الحياة العامة.
قدمت يوم أمس الأول ورقة بعنوان: (المرأة السعودية.. نجاحات تخطّت الحدود) في مدينة خورفكان بالشارقة، بدعوة كريمة من هيئة الشارقة للكتاب. وأشرت في الورقة إلى كثير من المحاور التي حاولت من خلالها أن أجمع مستجدات النجاح الذي أحرزته المرأة السعودية وتقديم العون الحكومي لها في جميع المجالات. في الحقيقة النماذج النسائية السعودية الناجحة كثيرة جداً، ولأنني تحدثت عن الكثيرات في مناسبات ومشاركات أو حتى مقالات، فقد فضلت أن أقدم في محاضرتي نموذجين نسائيين أرى فيهما عنوانا لهذه المرحلة، هما: الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة المملكة لدى واشنطن. والدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية.
وأسهبت في الورقة عن المرأة والرياضة بعد الإشارة إلى المرأة في عدد من المجالات، وقد فضلت أن أتعمق في هذا المحور كون وجود المرأة في عالم الرياضة هو أمر حديث ويعتبر مخلوقا جديدا، على عكس كل مشاركات المرأة في المجالات الأخرى لها إرث تاريخي وتسلسل.
الوجود النسائي في الرياضة أتى بعد أن عشنا حقبة طويلة من الجدل والتحريم، لكن للمصلحة العامة منحت الحكومة المرأة الحق في التواجد في معظم القطاعات الرياضية، ووضعت الخطط والأهداف لتسارع الزمن في أن تكون جزءا من تحقيق الخطة الطموحة 2030.. وكل عام والمرأة السعودية في تقدم.