صالح الهويريني
انتزع الهلال في مستهل مشواره الآسيوي وبهدف الخبير الشلهوب ثلاث نقاط في غاية الأهمية من أمام مضيفه (في الإمارات) فريق العين.. الهلال كاد أن يجعلها تاريخية في المرمى العيناوي (أكثر من خمسة أهداف) ولكنه فرط في تحقيقها من جراء الاستعجال وسوء التعامل مع فرص التسجيل الوفيرة التي سنحت -بعد أن إرادة رب العالمين- وهذه مشكلة لا بد من وضع حد لها لكيلا تتكرر، ومن أجل لا يدفع الهلال ثمنها غالياً في قادم المباريات.
* أما النصر فلا مستوى ولا نتيجة في مستهل المشوار.. حتى خصمه يومها الوصل الإماراتي (عاشر الترتيب في دوري بلاده) كان متواضعاً في أدائه ولكنه ظفر بالأهم (الفوز بالنتيجة).. النصر في الدوري المحلي كل اعتماده كان على أجانبه الثمانية في منافسته للهلال على الصدارة بفارق ست نقاط ولهذا كان من الطبيعي أن يختل توازن الفريق ويتراجع أداؤه بعد افتقاده (نظاماً) لأربعة منهم في المشوار الآسيوي.
مدرب النصر أمره غريب.. لديه لاعبان مثل مرابط.. وبيتروس ويستغني عنهما ولا يضمهما إلى قائمته ومن خلال بطولة قوية مثل البطولة الآسيوية.
* فوز الاتحاد بخماسية (5-1) على الريان القطري ربما لم يتوقعه حتى أكثر المتفائلين من الاتحاديين.. لكن الأكيد أنه فوز مستحق، ويبقى المأمول هو أن يكون لهذا الفوز الكبير مكاسب معنوية تنعكس إيجاباً على أداء لاعبيه من خلال منافسات الدوري المحلي لإنقاذ فريقهم من شبح الهبوط إلى دوري الأولى.
* في حين أن الأهلي كان في الموعد (في ملعب الجوهرة) وأسعد جماهيره عندما نجح في تحقيق الفوز على فريق السد القطري القوي.. عمر السومة يومها كان هو (العريس) وحضر بالهدفين (2-صفر) اللذين كسب بهما الأهلي نتيجة اللقاء.
* يعد الدوري الممتاز لهذا الموسم ومنذ انطلاقته في موسم 1397هـ هو النسخة (43) في تاريخ هذا الدوري.. الهلال هو زعيم هذه البطولة مثلما هو زعيم كل البطولات وعلى اعتبار أنه حققها (15) مرة، وبفارق (8) مرات عن أقرب منافسيه خصوصاً وأن الهلال حل من خلال (13) نسخة في مركز الوصيف.. وفي (6) نسخ احتل المركز الثالث، وهذا هو الفارق بين الهلال والفرق التي يزعمون أنها منافسة له.
كلام في الصميم
) أفضلية التعاون كفريق قبل عدة مواسم كان يراها أنصاره بأنها كانت مقتصرة على فرق منطقة القصيم ومن خلال أهزوجة (التعاون مابوه مثله بالقصيم).. أما في المواسم الأخيرة فالواقع أصبح يقول إن (التعاون بات من أفضل الفرق السعودية).. وهذه حقيقة شئنا.. أم أبينا.
بالمناسبة.. لن آتي بجديد لو قلت إنني (رائدي الهوى).. ولكن الذي لا يمكن أن أخفيه حالياً هو إعجابي بفريق التعاون وأنه يطربني، ولأن شعاره (لا مصلحة فوق مصلحة التعاون).. فكل إدارة تأتي لتكمل مسيرة عمل الإدارة التي سبقتها، لا مصالح شخصية ولا تصفية حسابات، ولا هذا من حزب هذا الرئيس أو ذاك.. وكل شيء ينتهي ويزول عندما تكون المصلحة التعاونية (الكيان.. الفريق) هي الأهم.. ومبروك للتعاونيين (أنصار سكري القصيم) هذا التميز..أغلب اللاعبين والمدربين في الكثير من الفرق أكاد أجزم أنهم يشعرون بالسعادة قبل ومن خلال مباريات فرقهم أمام الهلال ليس لأن تلك المباريات تمنحهم وهجاً إعلامياً مختلفا ومضاعفاً، أو أنه في حالة حتى تعادلها معه ستتضاعف مكافأة لاعبيها والقائمين عليها، وإنما لأن فرقهم أيضاً (حتى فيما لو خسرت) من أمام الهلال فإنه لن يكون هناك (أي ملامة) عليهم لأن الفريق الذي انتصر عليها هو الفريق الأقوى.. والأجمل.. والأفضل آسيوياً.
* في بعض الدول لم يتم الاستعانة (بتقنية فار) في إدارة منافساتها الكروية لأنها (مكلفة مادياً).. أما في منافساتنا فقد تمت الاستعانة بهذه التقنية رغم تكلفتها المادية العالية، لكن المشكلة أن الرجوع لها يتم حسب الهوى وهذا فيه ذبح للمنافسة الشريفة.
بالمناسبة.. عدم الرجوع إلى (تقنية الفار) من خلال آخر ثلاث مباريات للنصر رغم حاجة الرجوع إليها كان من الطبيعي أن تثير الاستغراب والشكوك.
* رئيس نادي الشعلة الذي أحبه وأقدره (فهد الطفيل) بتعامله الذي يغلب عليه روح المرح من خلال طريقة إعلانه لمكافآت فوز فريقه هو حكاية أخرى في دوري الدرجة الأولى.. الأخ الطفيل طاقة إدارية مميزة ورائعة وأبناء الشعلة محظوظون برئاسته لناديهم.
* أكاد أجزم أن إدارة الهلال لا يهمها أن يكون النصر مكتمل العناصر الأجنبية أو هناك غيابات عندما يواجه فريقها (في الدوري الثاني).. ولكن عندما رفضت طلب تأجيل هذه المباراة لبضعة أيام أو حتى يوم أو يومين فلأنها تريد أن تتعامل بالمثل ومن جراء رفض إدارة النصر لطلب إدارة الهلال بتأخير موعد إقامة مباراة الفريقين (في الدور الأول) لبضع ساعات وليس أياما.
من أجل التاريخ
في نهائي بطولة السوبر الآسيوي موسم 2002م التقى الهلال وسامسونج الكوري.. في لقاء الذهاب انتهت النتيجة كورية (1-صفر) وفي لقاء الإياب الذي أقيم في الرياض يوم الجمعة 9-5-1423هـ فاز الهلال بهدف الكاتو (1-صفر) فاحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح (ضربات الحظ) ففاز سامسونج (4-2).
يوسف الثنيان وبندر المطيري أضاعا ضربتي ترجيح.. في حين سجل الكاتو ونواف التمياط.. وغاب عن مشاركة الهلال نجومه الكبار سامي الجابر ومحمد الدعيع وأحمد الدوخي وفيصل أبو ثنين، وعبدالله الجمعان.. وقاد المباراة الحكم السوري تاج الدين فارس.. في حين كان مدرب الهلال آنذاك هو الكولمبي ماتورانا.
خاتمة
اللهم احفظ (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فيما تحب وترضى.. اللهم من أراد ببلادنا سوءا فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.